من المرتقب ان يمثل صبيحة يومه الاثنين 21 اكتوبر 2024 المستشار (ع.ب) المنتمي إلى حزب جبهة القوى الديمقراطية بمقاطعة سايس أمام عناصر الدائرة الأمنية 21 بالنرجس، على خلفية شكاية قدمتها ضده المستشارة الاستقلالية(ل.ب) تتهمه فيها بالسب والقذف العلني، وتأتي هذه الشكاية بعدما نعتها المستشار بابشع النعوث القدحية خلال أشغال دورة شتنبر المنصرم ، مما دفع المستشارة إلى اللجوء إلى القضاء لضمان حقوقها.
تفاصيل الشكاية وتدخل الأجهزة الأمنية
و حسب ما أفادته مصادر جد مطلعة للحقيقة24 ، فإن المستشارة الاستقلالية (ل.ب) تقدمت بشكاية ضد المستشار المنتمي للمعارضة تتهمه فيها بتوجيه عبارات مسيئة ومهينة إليها، اعتبرتها تشكل تعديًا على كرامتها ومساسًا بشخصيتها.
هذا و قد استجابت السلطات القضائية لهذه الشكاية، حيث وجه السيد وكيل الملك لدى ابتدائية فاس تعليماته لعناصر الدائرة الأمنية 21 بالنرجس للاستماع إلى المستشار المعني بالقضية، و الاستماع الى الشهود و جمع الإفادات حول الواقعة وتفاصيل النزاع بين الطرفين.
وقد قامت العناصر الأمنية بعد الاستماع الى المشتكية و الشهود باستدعاء المستشار للاستماع إليه بشأن هذه الاتهامات، وذلك في إطار التحقيق الأولي الذي يسبق أي قرارات قانونية قد يتم اتخاذها في هذا الشأن.
جريمة السب والقذف في القانون المغربي
يُعتبر السب والقذف العلني من الجرائم التي يعاقب عليها القانون المغربي، حيث تنص فصول القانون الجنائي على معاقبة كل من يتعمد إهانة الآخرين أو الإساءة إلى سمعتهم علنًا. ويمكن أن تشمل العقوبات غرامات مالية وقد تصل في بعض الحالات إلى عقوبات حبسية، وذلك بحسب طبيعة الألفاظ المستعملة وسياق الحادثة.
تأثير القضية على الأجواء السياسية بمقاطعة سايس
أثارت هذه القضية اهتمامًا كبيرًا بين أعضاء المجلس بمقاطعة سايس ، حيث يرى البعض أن الخلافات بين أعضاء المجلس يجب أن تُحل داخل أروقة المجلس ومن خلال الحوار بدلًا من اللجوء إلى القضاء، فيما يرى آخرون أن التوجه إلى القضاء هو السبيل لضمان عدم تجاوز الحدود، واحترام حقوق الأفراد في مواجهة الإهانات .
ويسلط هذا النزاع الضوء على التوترات المستمرة بين أعضاء الأحزاب المختلفة داخل المجلس من أغلبية و معارضة ، خاصة في سياق التنافس السياسي الذي يشهده المشهد المحلي بفاس، ويعبر بعض المتابعين عن أملهم في أن تكون هذه القضية درسًا للمستشار المشتكى به حول ضرورة التحلي بضبط النفس واحترام حقوق المستشارين و المستشارات .
