شهد محيط ملعب الحسن الثاني بفاس أحداث شغب وتوتر بعد المباراة التي جمعت بين الوداد الرياضي البيضاوي والنادي المكناسي زوال يومه الاربعاء 23 اكتوبر الجاري ، والتي انتهت بفوز مستحق للنادي المكناسي بهدفين لصفر .
تطورت الأمور بسرعة إلى شجار عنيف بين أنصار الفريقين، مما جعل الوضع الأمني وسط فاس و محيط ملهب الحسن الثاني متوترًا، ودفع الأجهزة الأمنية إلى حالة استنفار قصوى.
و حسب ما عاينته الحقيقة24 ، فقد بدأت الاشتباكات بعد انتهاء المباراة مباشرة، حيث حدثت مناوشات بين الجماهير خارج الملعب، تخللها تراشق بالحجارة وسرعان ما انتقلت الاشتباكات إلى الأحياء المحيطة، مما خلق أجواء من التوتر والذعر بين المواطنين المتواجدين في المنطقة.
هذا و قد تدخلت القوات العمومية في الوقت المناسب لاحتواء الوضع ومنع تفاقمه، حيث انتشرت وحدات التدخل السريع وعناصر الأمن العمومي في محيط الملعب وفي الشوارع المؤدية إليه. كما تم تعزيز التواجد الأمني في وسط المدينة تحسبًا لامتداد أي أعمال شغب إلى مناطق أخرى.
وأفادت مصادر من عين المكان بأن القوات الأمنية عملت على تفريق الجموع وضبط المخالفين.
وأكدت المصادر ذاتها أن الهدف الأساسي من هذا الاستنفار الأمني كان ضمان سلامة المواطنين وحماية الممتلكات العامة والخاصة، والتأكد من عودة الهدوء إلى المنطقة.
وتعد هذه الأحداث تحديًا للأجهزة الأمنية، حيث تأتي في إطار سعي السلطات إلى الحفاظ على النظام العام في ظل مباريات رياضية تشهد تنافسًا كبيرًا. كما تطرح هذه الأحداث مجددًا مسألة ضرورة العمل على توعية الجماهير بأهمية احترام الروح الرياضية، وتجنب اللجوء إلى العنف في مثل هذه المناسبات الرياضية التي يجب أن تكون فرصة لتعزيز الأواصر بين الفرق ومحبيها.
في النهاية، ورغم صعوبة الموقف، استطاعت الأجهزة الأمنية في فاس السيطرة على الوضع ومنع تصاعد حدة التوتر، مع توجيه دعوة للجماهير للتحلي بالروح الرياضية وتجنب أي تصرفات تؤدي إلى تعكير صفو أجواء المنافسة الرياضية.
