أطلقت النيابة العامة بمدينة فاس حملة واسعة تستهدف تطهير المدينة من أصحاب الأموال المشبوهة الذين يُعتقد أنهم راكموا ثروات بطرق ملتوية .
وفي خطوة جدية وملموسة، شهدت الحاضرة الادريسية فاس توقيف مالك مقهى معروف بشارع الجيش الملكي، وذلك بعد أن وُجهت إليه تهم تتعلق بتبييض الأموال واستثمارها في أنشطة تجارية.
حملة قانونية لوقف الأنشطة غير المشروعة
و حسب مصادر الحقيقة24 ، فتعتبر هذه الحملة التي دشنتها النيابة العامة بفاس جزءًا من جهد وطني لمحاربة تبييض الأموال وتقليص الأنشطة التي تساهم في نشر الفساد المالي في القطاعين العام والخاص.
ويأمل المواطنون أن تمتد هذه الحملة لتشمل شبكات أخرى يشتبه في تورطها بأنشطة مماثلة، واستثمارها في المقاهي والمطاعم والمؤسسات الترفيهية داخل فاس و محيطها .
المواطنون يترقبون نتائج الحملة
في ظل انعدام الثقة المتزايد لدى الساكنة المحلية بعد ملاحظة تزايد الثروات و الاملاك في حسابات بعض الخارجين عن القانون و عائلاتهم ، ينتظر المواطنون بشغف نتائج هذه الحملة التي يقودها جهاز النيابة العامة بتنسيق مع عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية التي تضم خيرة الامنيين برآسة الديفزيونير عبد الرحيم بن يخلف الذي من فتئ رفقة رجالاته في تطبيقهم المساطر و التعليمات .
وتأمل الساكنة أن تكون هذه الحملة نقطة انطلاق لمزيد من الإصلاحات التي تستهدف الشبكات غير المشروعة، وتعيد للدولة سيادتها على الأنشطة الاقتصادية في المدينة، ويرى العديد من المتابعين أن هذه المبادرة قد تكون خطوة مهمة نحو بناء مناخ نزيه يخدم مصالح المدينة وساكنتها.