في متابعة لملف محاولة تفويت مقصف في ملكية جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي وعمال وأطر الجماعة الحضرية لفاس لأحد المستثمرين من اجل تشييد مطعم للدجاج و مشواة و الذي سبق ان تطرقت اليه الحقيقة24 و نبهت الجهات المختصة في مقال سابق تحت عنوان ” برافو السي معاذ الجامعي . . . والي جهة فاس مكناس يأمر بالتحقيق في تحويل جردة الريكس العمومية إلى مطعم لبيع الدجاج”.
علمت الحقيقة24 من مصادر جيدة الاطلاع ان حديقة للا أمينة بفاس المعروفة بجردة الريكس تشهد جدلاً واسعًا ، حيث طالب عدد من النشطاء و الموظفين الجماعيين بضرورة تحرك المجلس الجماعي بفاس لرفع دعوى قضائية لفسخ العقد مع المكتري الحالي و استرجاع عقارها المملوك للجمعية المذكورة و التي منحت تسيير هذا المقصف الى (إ.ع) بعقد كراء طويل الامد محدد في 33 سنة بسومة كرائية ممثلة في 5000 درهم شهريا منذ سنة 2004، كما ان احد بنود العقد تلزم المكتري او المستغل باحترام دفتر التحملات و بنود عقد الكراء ، كما يلزمه العقد في بابه الخامس بمنع المكتري ان يتنازل للغير عن الإيجار كما لا يجوز له ان يقوم بالكراء الباطني ,الا انه اليوم يريد ان يمرر المقصف الى مكتري آخر من اجل تحويله الى مطعم و مشواة وسط فضاء أخضر و تحويل النشاط من مقهى الى مطعم في خرق سافر للقانون، ما يهدد بجعل هذه المساحة العامة عرضة للاستغلال التجاري غير القانوني “ربما” بتواطئ من الجمعية التي تستفيد من دعم مالي يصل إلى 1% من ميزانية الجماعة، لعدم التزامها بالحفاظ على عقارها ، ويعبر هذا الوضع عن إخلال واضح من قبل المكتري باستخدام العقد المبرم بشكل يتنافى مع الهدف الذي أُنشئت من أجله المقهى المذكورة .
ويأمل سكان فاس ومجتمعها المدني أن يقف السيد معاذ الجامعي والي جهة فاس مكناس عامل عمالة فاس على الخروقات المرتكبة في هذا الملف و ان تتخذ الجماعة إجراءات حازمة لاسترداد العقار وحماية هذا الفضاء البيئي بعد خرق لدفتر التحملات ، مؤكدين أن الاستجابة السريعة ستسهم في الحفاظ على معالم المدينة واحترام المساحات الخضراء المخصصة لراحة المواطنين سيما حديقة لالة أمينة المعروفة بجردة الريكس و التي تحمل في جنباتها تاريخا عريقا .