استقبل المغرب أولى شحنات اللحوم الطرية المستوردة من الخارج، وتحديدا من إسبانيا، حيث يتعلق الأمر بثلاث شاحنات وصلت عبر ميناء طنجة المتوسط محملة بحوالي 100 طن من اللحوم الطرية، مقسمة بين لحوم الأبقار والأغنام.
هذا، وسيتم توجيه هذه الشحنات إلى كل من جهة الدار البيضاء سطات ومدينة فاس، وذلك في إطار خطة حكومية لتوفير اللحوم بأسعار معقولة وتخفيف الضغط على السوق المحلي.
وحسب ما أورده مصدر مهني، فإن اللحوم الطرية المستوردة وصلت إلى المملكة قبل حوالي خمسة أيام، حيث تم استقدامها من إسبانيا بفضل قربها الجغرافي الذي يسهم في تقليص تكاليف النقل، ويضمن وصول اللحوم بحالة جيدة وسريعة.
وأكد ذات المصدر أن جميع اللحوم المستوردة تذبح وفق الطريقة الإسلامية، بما يضمن تلبية متطلبات المستهلك المغربي من حيث الجودة والالتزام بالضوابط الشرعية.
وعن سعر هذه اللحوم، سجل المصدر نفسه أنه من المتوقع أن يتراوح سعر بيعها ما بين 80 و90 درهم للكيلوغرام الواحد عند الجزارين المعتمدين من قبل المكتب الوطني للسلامة الصحية، أو لدى وحدات التقطيع المعتمدة هي الأخرى من طرف “أونسا”.
وأبرز المصدر المهني أن التكلفة التي تكبدها المستوردون تتناسب مع هذا السعر، نتيجة للظروف العالمية وارتفاع أسعار المواد الأولية، الأمر الذي يجعل من غير الممكن عودة الأسعار إلى مستوياتها السابقة التي كانت تتراوح بين 60 و70 درهم للكيلوغرام.
وخلص المصدر سالف الذكر إلى أن قرار الحكومة استيراد اللحوم الطرية من إسبانيا والبرتغال يأتي ضمن سلسلة من التدابير الرامية إلى ضبط الأسواق وتخفيف الأعباء عن كاهل الأسر المغربية، وتوفير لحوم جيدة بأسعار تناسب الجميع.
وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، كان قد توصل إلى اتفاق مع مهنيي قطاع اللحوم الحمراء خلال اجتماع عقد سابقا، والذي يقضي باستيراد لحوم الأبقار والأغنام والماعز المذبوحة بهدف خفض الأسعار في الأسواق المغربية.
هذا، وقد تم الاتفاق خلال ذات اللقاء على تخفيف الضغط على القطيع الوطني من خلال استيراد هذه اللحوم لفترة زمنية محددة، ما توج بإصدار المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية قرارا يوضح تفاصيل هذه العملية وخطواتها.