تثير الحملات التشهيرية التي يتعرض لها المواطن عبد الله المالحي تساؤلات عديدة حول الدوافع والأسباب الكامنة وراء استهدافه، على الرغم من كونه لا يشغل أي منصب مسؤولية أو موقع للتدبير والتسيير.
عبد الله المالحي، شأنه شأن أي مواطن عادي، وجد نفسه في مرمى نيران حملات ممنهجة، تسببت في أضرار جسيمة له ولعائلته، ما يطرح علامات استفهام حول الجهة أو الأطراف التي تقف وراء هذه الهجمات، والأهداف التي تسعى لتحقيقها من خلال هذه الحملة المسعورة.
ويرى العديد من المتابعين أن هذه الممارسات غير المبررة تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الأفراد في الخصوصية والكرامة، مؤكدين على ضرورة احترام مبدأ قرينة البراءة، وعدم استهداف المواطنين دون وجه حق. كما يشددون على أن التشهير، سواء كان لأغراض شخصية أو لتصفية حسابات، يعكس غيابًا لأخلاقيات المسؤولية الإعلامية، ويمس بشكل مباشر السلم الاجتماعي.
من جانبه، دعا عدد من الحقوقيين إلى ضرورة فتح تحقيق نزيه لمعرفة ملابسات هذه الحملات، ومحاسبة المسؤولين عن نشر معلومات كاذبة أو مضللة، خاصة إذا كانت تستهدف أشخاصًا عاديين لا تربطهم أي صلة بالعمل العام.
في المقابل، يرى البعض أن مثل هذه الحملات تُعد جزءًا من صراعات خفية، قد يكون المالحي طرفًا فيها دون أن يدرك، مما يضعه في مواجهة غير متكافئة مع جهات مجهولة، تستخدم التشهير كأداة للضغط أو الانتقام.
وفي ظل غياب توضيحات رسمية حول أسباب هذه الهجمات، تبقى الحقيقة غائبة، ويبقى التساؤل مطروحًا: لماذا يتم استهداف مواطن بسيط مثل عبد الله المالحي، وما الهدف الحقيقي من هذه الحرب الخفية التي أضرّت به وبأسرته؟