في عملية أمنية محكمة، قادت مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (الديستي) الشرطة القضائية بفاس للإطاحة بصاحب صفحة فيسبوكية تورط في التشهير بمسؤولين أمنيين وقضائيين، ووجه اتهامات خطيرة، بلغت حد السب والقذف في حق رموز المملكة .
تفاصيل العملية:
وفق المعطيات المتوفرة للحقيقة24 ، فإن الشخص الموقوف يعمل صبّاغًا ويقطن بمنطقة زواغة بمدينة فاس.
وقد استغل منصات التواصل الاجتماعي، خاصة صفحته المجهولة المنشأة على فيسبوك، لنشر محتويات تمسّ بسمعة شخصيات أمنية وقضائية و مواطنين عاديين يتهمهم اتهامات خطيرة دون أدلة، وصلت حد الإساءة المباشرة لرموز الدولة، ما استدعى تدخلًا حازمًا من السلطات الامنية خيث عكفت عناصر الديستي لفك شفرات خيوط هذه الصفحة .
وتمكنت مصالح مكافحة الجريمة الإلكترونية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائبة بولاية أمن فاس بتنسيق مع مديرية مراقبة التراب الوطني ، من تتبع أنشطة الصفحة المشبوهة، وتحديد هوية المشتبه به، قبل أن يتم إيقافه ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث القضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
ردود الفعل:
أثارت هذه القضية ردود فعل واسعة في الأوساط المحلية، حيث أشاد العديد من المواطنين الذين تعرضوا للتشهير بالتدخل الأمني، مؤكدين على ضرورة التصدي لمثل هذه التصرفات التي تستغل وسائل التواصل الاجتماعي للنيل من مؤسسات الدولة ورموزها، ونشر الإشاعات التي تزعزع الثقة في المؤسسات.
تأتي هذه العملية في إطار الجهود التي تبذلها السلطات الأمنية لضمان احترام القانون وردع كل من يستغل منصات التواصل الاجتماعي للإساءة للمسؤولين والمؤسسات.
ومن المنتظر أن تكشف التحقيقات المقبلة عن المزيد من التفاصيل حول خلفيات ودوافع هذا الفعل، وسط مطالب بتشديد الرقابة على مثل هذه الممارسات التي تهدد السلم الاجتماعي.
