شهدت النفوذ الترابي للملحقة الادارية عين اعمير بمدينة فاس صبيحة يومه الاثنين 16 دجنبر الجاري تحركاً مثيراً غير مسبوق من قبل السلطات المحلية، حيث قامت جرافاتها بهدم واجهة أحد أفخم وأشهر المقاهي بالمدينة، المملوك لاثنين من أبرز رجال الأعمال و مليارديرات فاس.
و في التفاصيل ، علمت الحقيقة24 من مصادرها أن هذه الخطوة تأتي في إطار حملة واسعة تنفذها السلطات المحلية لاستعادة الملك العمومي ومحاربته .
وأفادت ذات المصادر المطلعة أن المقهى الذي طالته عملية الهدم لواجهته كان موضوع انتقاذات ، بسبب استغلاله لمساحات غير مرخصة وبنائه بشكل يخالف قوانين التعمير.
ورغم مكانة مالكي المقهى ونفوذهم في المدينة، لم تتردد السلطات في تنفيذ قراراتها، مما يعكس عزمها على فرض سيادة القانون دون تمييز.
ردود أفعال متباينة
أثارت هذه العملية ردود أفعال متباينة بين سكان المدينة، حيث اعتبر البعض أن تحرك السلطات خطوة إيجابية تعزز مصداقية القانون في مواجهة النفوذ الاقتصادي والسياسي. فيما تساءل آخرون عن إمكانية تعميم مثل هذه الإجراءات على باقي المخالفات المماثلة، بعيداً عن الانتقائية.
رسالة واضحة من السلطات
يبدو أن هذه الحملة تؤكد عزم السلطات المحلية بفاس على التصدي لأي خروقات تمس النظام العام، بغض النظر عن مكانة المخالفين.
كما أنها تعكس توجهًا نحو إعادة تنظيم الملك العمومي وضمان احترام القوانين التي طالما شُكّك في تطبيقها بفعالية.
يشكل هدم واجهة هذا المقهى الشهير نقطة تحول في علاقة السلطات المحلية برجال الأعمال النافذين، حيث باتت الرسالة واضحة بأن سيادة القانون فوق الجميع.
وتبقى الأنظار موجهة نحو نتائج هذه الحملة ومدى استمرارها في التصدي لكل مظاهر الفوضى والتجاوزات العمرانية.
