في ظل التحضيرات المبكرة للاستحقاقات الانتخابية لعام 2026، تلوح في الأفق بوادر صراعات سياسية داخل حزب التجمع الوطني للأحرار بفاس، حيث يتعرض النائب الأول لرئيس جهة فاس-مكناس والمنسق الإقليمي للحزب بفاس الجنوبية، السيد يونس الرفيق لتصفية سياسية داخلية.
هذه الكولسة التي تستهدف مناضلاً معروفاً بشعبيته وكفاءته تُثير تساؤلات حول مستقبل الحزب وتماسكه في المنطقة.
يونس الرفيق: مناضل سياسي ومكانة مرموقة
يُعتبر يونس الرفيق من أبرز الوجوه التجمعية في جهة فاس-مكناس، حيث لعب دوراً حيوياً في تعزيز مكانة الحزب محلياً بعد ظفره بصفة منسق إقليمي للحزب بفاس الجنوبية ، كما ان شغله منصب النائب الأول لرئيس الجهة، وهي مسؤولية تعكس الثقة التي وضعها فيه الحزب والمواطنون ، نظرا لالتزامه بقضايا المواطنين وسعيه الحثيث لتحقيق التنمية في الجهة.
الكولسة السياسية: تصفية حسابات داخلية؟
وفقاً لمصادر جد مطلعة للحقيقة24 ، يواجه الرفيق محاولات للإطاحة به من داخل التجمع الوطني للأحرار بفاس ، في تحركات وصفها البعض بأنها كولسة تستهدف تقليص شعبيته قبيل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
• أطراف متورطة: يُعتقد أن بعض القيادات المحلية تسعى لإبعاده عن الساحة السياسية، تمهيداً لإعادة توزيع النفوذ داخل الحزب.
• ضغط الاستحقاقات الانتخابية: مع اقتراب انتخابات 2026، يبدو أن الصراعات الداخلية اشتدت، حيث يحاول البعض تعزيز مواقعهم ولو على حساب زملائهم.
الظلم الداخلي والخارجي
• من داخل الحزب: تُشير المعطيات إلى أن الرفيق لم يتعرض فقط لضغوط خارجية، بل إنه كان هدفاً للظلم من قبل زملاء الحزب الذين لم ينصفوه رغم إسهاماته الكبيرة.
• الضغوط الخارجية: بالإضافة إلى المشاكل الداخلية، يواجه الرفيق محاولات للإضعاف من قوى سياسية منافسة تسعى لاستغلال الانقسامات داخل التجمع الوطني للأحرار.
التحديات أمام الحزب
• مصداقية الحزب: تؤثر هذه الخلافات الداخلية على صورة الحمامة أمام الناخبين و المناضلين ، مما قد يضعف مكانته في الاستحقاقات المقبلة.
• توحيد الصفوف: يحتاج الحزب إلى مراجعة سياساته الداخلية والعمل على رأب الصدع بين قياداته الجهوية و الاقليمية لضمان تماسكه.
مستقبل يونس الرفيق
يظل المناضل يونس الرفيق شخصية وازنة في المشهد السياسي بجهة فاس مكناس ، ومعروفاً بدوره الفاعل في التنمية الجهوية ، و يعتمد مستقبله السياسي على مدى قدرته على تجاوز هذه الصراعات، سواء داخل الحزب أو خارجه .
كما تُظهر قضية يونس الرفيق التحديات الكبيرة التي تواجه الأحزاب السياسية، ليس فقط في المنافسة مع الأطراف الأخرى، بل أيضاً في التعامل مع الخلافات الداخلية.
ومع اقتراب استحقاقات 2026، يبقى الأمل معقوداً على أن تسود الحكمة داخل حزب التجمع الوطني للأحرار، وأن يتم تجاوز هذه الصراعات من أجل مصلحة الحزب و المناضلين و كذا المتعاطفين معه .
يتبع