الوضع الصحي بمستشفى تاونات: غياب الأطر والتجهيزات يفاقم معاناة المرضى و مطالب بتدخل عامل الاقليم بعد فشل المديرة الجهوية للصحة سليمة صعصع

الحقيقة 24منذ 5 ساعات
الوضع الصحي بمستشفى تاونات: غياب الأطر والتجهيزات يفاقم معاناة المرضى و مطالب بتدخل عامل الاقليم بعد فشل المديرة الجهوية للصحة سليمة صعصع

يعيش المستشفى الإقليمي لتاونات وضعًا صحيًا مقلقًا، أثار استياء واسعًا بين ساكنة الإقليم، في ظل غياب الأطر الطبية الكافية وسوء المعاملة، فضلاً عن نقص حاد في المعدات الطبية الأساسية.

هذه الظروف القاسية جعلت المرضى يعانون بشكل مضاعف، حيث يتعين عليهم شراء بعض المستلزمات الطبية الأساسية من الصيدليات الخارجية للحصول على العلاج.


نقص حاد في الموارد البشرية والتجهيزات

أفاد عدد من المواطنين الذين ترددوا على المستشفى بأن غياب الأطباء المختصين يُعد أحد أبرز التحديات. هذا النقص ينعكس سلبًا على جودة الخدمات الصحية المقدمة، حيث يجد المرضى أنفسهم ينتظرون لساعات طويلة دون جدوى، أو يُحالون إلى مستشفيات فاس .

بالإضافة إلى ذلك، يعاني المستشفى من نقص واضح في المعدات الطبية، مرضى بحاجة إلى حقن أو أدوية بسيطة يُطلب منهم شراءها من الصيدليات القريبة، وهو ما يضع عبئًا ماليًا إضافيًا على الأسر ذات الدخل المحدود .

شهادات من داخل المستشفى

يقول محمد فلاح بإقليم تاونات في تصربحه للحقيقة24 و هو أحد المرضى الذين قصدوا المستشفى مؤخرًا: “شعرت بألم حاد وذهبت للحصول على حقنة، لكن تفاجأت بأنني مضطر لشرائها بنفسي من parapharmacie المجاور للمستشفى رغم اني اتحصل على AMO.”
أما فاطمة، مرافقة لمريض مسن، فتقول: “المعاملة هنا سيئة جدًا. لا أحد يهتم بمعاناة المرضى، والانتظار لا ينتهي.”


مسؤولية من؟

رغم أن المديرية الجهوية للصحة برئاسة الدكتورة سليمة صعصع تتحمل مسؤولية مباشرة في تحسين الوضع، إلا أن الوضع الحالي يكشف عن نقص في التخطيط والمتابعة.

هذا الوضع يستدعي تدخلاً عاجلاً لتدارك الأزمة وتحسين الخدمات الصحية بالإقليم.

مطالب الساكنة

يطالب سكان الإقليم بتعيين مزيد من الأطباء والممرضين بالمستشفى، وتزويده بالتجهيزات الطبية الضرورية لتوفير خدمات صحية تحترم كرامة المواطن.

كما يدعون إلى فتح تحقيق في أسباب هذا الوضع الكارثي، لضمان عدم تكرار هذه الممارسات مستقبلاً.

إن الوضع الحالي بمستشفى تاونات ليس فقط أزمة صحية، بل هو انعكاس لسياسات صحية تحتاج إلى مراجعة عاجلة.

صحة المواطن يجب أن تكون على رأس الأولويات، وأي تهاون في هذا المجال يُعد تفريطًا في أبسط حقوق الإنسان.

الاخبار العاجلة