تشهد مدينة فاس حملة أمنية واسعة النطاق تنفذها المصالح الأمنية، تستهدف مراكز التدليك و حماما Spa و عددًا من الأماكن التي يُشتبه في استغلالها لأغراض غير قانونية .
هذه العمليات تأتي في إطار استراتيجية أمنية تسعى إلى مكافحة الجرائم الأخلاقية وحماية النسيج المجتمعي من أي ممارسات مشبوهة.
وحسب مصادر مطلعة للحقيقة24 ، تعتمد الحملة الحالية على تحريات دقيقة ومعلومات استخباراتية، إلى جانب شكاوى المواطنين التي أشارت إلى أن بعض مراكز التدليك والشقق المفروشة أصبحت واجهات لأوكار الدعارة الراقية بالعاصمة العلمية فاس.
وتسعى السلطات الأمنية من خلال هذه الحملة إلى استعادة النظام وضمان احترام القوانين المنظمة لاستخدام هذه المرافق.
و في الصدد ، تُثار تساؤلات حول ما إذا كانت الحملة الأمنية ستطال شقق “أفري بابا”، التي ذاع صيتها مؤخرًا بين سكان المدينة كمواقع تستغل في أنشطة غير قانونية.
هذا ، فقد أسفرت الحملة الامنية عن توقيف عدد من الفتيات اللاتي تستغلن في هذه المراكز ، حيث تم الاستماع إلبهن في محاضر قانونية قبل إحالتهن على أنظار النيابة العامة ، و متابعة بعضهن في حالة سراح كما تم إغلاق بعض المراكز التي ثبت عدم التزامها بالقوانين المعمول بها.
لقيت هذه الحملة استحسانًا واسعًا من قبل السكان و الذين أعربوا عن أملهم في أن تساهم هذه الإجراءات في تقليص مظاهر الدعارة وحماية النسيج الأخلاقي لفاس، باعتبارها مدينة لها طابعها الثقافي والتاريخي المميز.
و في ظل هذه التطورات، يدعو العديد من المتابعين إلى ضرورة وضع آليات صارمة لتنظيم قطاع مراكز التدليك والشقق المفروشة، بما يضمن استخدام هذه الفضاءات في أغراضها القانونية المشروعة.
كما يُشدد على أهمية تعزيز الرقابة الدورية وإشراك المجتمع المدني في التصدي لأي ظواهر تهدد السلم الاجتماعي.
تؤكد الحملة الأمنية الجارية في فاس على التزام السلطات بمكافحة الجرائم الأخلاقية والحفاظ على استقرار المدينة.
ومع استمرار الجهود الأمنية، يبقى الهدف الأسمى هو ضمان بيئة آمنة لجميع سكان وزوار الحاضرة الإدريسية فاس .