شهدت مدينة فاس زوال أمس الاحد 22 دجنبر الجاري تجمعاً جماهيرياً ضخماً لأنصار حزب العدالة والتنمية، برئاسة الأمين العام للحزب، عبد الإله بنكيران، في فعالية حملت رسالة واضحة بأن الحزب لا يزال يتمتع بقوة وحضور مميز في الساحة السياسية المحلية والوطنية.
هذا التجمع الذي احتضنه القاعة الكبرى لمجمع القدس في إطار الابواب المفتوحة ، جذب أعداداً غفيرة من أنصار الحزب والمتعاطفين معه، ليؤكد أن العدالة والتنمية ما زال رقماً صعباً في المعادلة السياسية بفاس، كما ان حضور بنكيران كان بمثابة نقطة جذب رئيسية، حيث ألقى خطاباً استعرض فيه رؤية الحزب واستراتيجيته المستقبلية، مؤكداً على قيمه ومبادئه التي جعلته يحظى بثقة شريحة واسعة من المغاربة ، و دعا من خلال هذا التجمع الذي كان بمثابة تجديد للثقة بين القيادة والقواعد الحزبية، ورسالة بأن الحزب عازم على استعادة مكانته في المشهد السياسي.
هذا ، و رغم التحديات السياسية التي واجهها الحزب في السنوات الأخيرة، أظهر هذا التجمع أن قواعد البيجيدي لا تزال صامدة وملتفة حول قيادتها و تُعد فاس من المدن التي لطالما شكلت قاعدة انتخابية قوية للحزب، ما يجعل هذا الحشد الجماهيري إشارة إلى استمرار تأثير الحزب في معقلها الانتخابي فاس .
في كلمته أمام الجماهير الموالية للعدالة و التنمية من قلب قاعة القدس بفاس، أكد عبد الإله بنكيران أن البيجيدي حزب مبادئ وقيم و هوية ، وأنه لا يزال قادراً على التفاعل مع قضايا المواطنين والدفاع عن حقوقهم. كما شدد على التزام الحزب بمسار الإصلاح والوقوف إلى جانب الفئات المتضررة، داعيا إلى رص الصفوف ومواصلة العمل الجاد لاستعادة ثقة المواطنين.
يحمل هذا التجمع الجماهيري في اطار الابواب المفتوحة رسالة واضحة إلى الأحزاب السياسية الأخرى، مفادها أن العدالة والتنمية لا يزال يتمتع بشعبية وقدرة على الحشد، رغم الأزمات التي واجهها.
أكد التجمع الجماهيري لأنصار العدالة والتنمية بفاس، بقيادة عبد الإله بنكيران، أن الحزب ما زال قوة سياسية فاعلة.
وبينما يسعى إلى استعادة مكانته على المستوى الوطني، فإن هذا الحشد يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز موقعه في المشهد السياسي المحلي، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات المقبلة.