الوضع الصحي في إقليم تاونات: أزمة مستمرة ووعود متبخرة فهل ستتحرك الجهات المسؤولة لإنقاذ المنظومة الصحية قبل أن يزداد الوضع تدهورًا؟

الحقيقة 2430 ديسمبر 2024
الوضع الصحي في إقليم تاونات: أزمة مستمرة ووعود متبخرة فهل ستتحرك الجهات المسؤولة لإنقاذ المنظومة الصحية قبل أن يزداد الوضع تدهورًا؟

لا تزال معاناة سكان إقليم تاونات مع القطاع الصحي قائمة، حيث يشهد الإقليم منذ سنوات وضعًا مأساويًا يُجسد الإهمال وغياب التخطيط الفعّال.

فالمنظومة الصحية هنا ليست فقط متهالكة، بل تعاني من شلل شبه كامل، مما يجعل المرضى والمرافقين وحتى العاملين في المجال الطبي في مواجهة يومية مع واقع مرير.


واقع مرير يثقل كاهل الساكنة

يعاني الإقليم من نقص حاد في البنية التحتية الصحية، بدءًا من المستشفيات والمراكز الصحية، وصولًا إلى المعدات الطبية والأدوية.

هذا الوضع يجبر السكان على التنقل لمسافات طويلة بحثًا عن العلاج، في ظل انعدام الخدمات الطبية الأساسية في العديد من الجماعات القروية.

• المرضى في معاناة يومية: مرضى يحتاجون إلى رعاية عاجلة يُتركون في طوابير الانتظار، وآخرون يموتون قبل وصولهم إلى المستشفى الإقليمي بسبب غياب سيارات الإسعاف .

• الأطباء في مواجهة الضغط: الأطباء العاملون في الإقليم يجدون أنفسهم تحت ضغط هائل نتيجة قلة الموارد البشرية والمعدات، مما يؤثر سلبًا على جودة الخدمات المقدمة.

صمت ووعود وغياب المحاسبة

ورغم الشكايات المتكررة من الساكنة والنشطاء، إلا أن صمت الجهات المسؤولة يستمر، مصحوبًا بوعود لا ترى النور.

مشاريع صحية معلنة تظل مجرد حبر على ورق، بينما الواقع يبقى على حاله دون أي بوادر تغيير.

• الوعود المتبخرة: تصريحات المسؤولين حول تحسين الخدمات الصحية وتوفير الموارد غالبًا ما تُقابل بعدم التنفيذ، مما يعمّق إحساس الساكنة بالتهميش.

دعوات للتغيير والمحاسبة

في ظل هذا الوضع، تتزايد الأصوات الداعية إلى:
• إصلاح عاجل: وضع خطط واضحة لتطوير القطاع الصحي في الإقليم، تشمل بناء مستشفيات جديدة وتجهيزها، وتوظيف أطر طبية كافية.
• المساءلة: محاسبة المسؤولين عن هذا الوضع والضغط لتفعيل المشاريع المعلنة.

إن ما يحدث في إقليم تاونات ليس مجرد أزمة صحية عابرة، بل معاناة ممتدة تُثقل كاهل سكان الإقليم.
فإلى متى سيظل الوضع على هذا الحال؟ وهل ستتحرك الجهات المسؤولة لإنقاذ المنظومة الصحية قبل أن يزداد الوضع تدهورًا؟

الاخبار العاجلة