في خطوة نوعية تعزز الحقل المدني بالمغرب، انطلقت مؤسسة “أثر” كإضافة مميزة ، هذه المؤسسة الجديدة تجمع بين نخبة من الأكاديميين والباحثين المهتمين بقضايا النوع الاجتماعي والمواطنة، مما يعكس تنوعاً فكرياً وتخصصياً يساهم في تحقيق أهدافها الطموحة.
و تترأس المؤسسة رئيسة منظمة النساء الاستقلاليات الأستاذة خديجة الزومي ، و هي إحدى القيادات النسائية البارزة في المغرب، والمعروفة بدورها في النهوض بقضايا المرأة والمجتمع، ويُتوقع أن تشكل قيادتها قيمة مضافة للمؤسسة، نظراً لخبرتها الواسعة في العمل السياسي والمدني.
بداية قوية لعام 2025، إذ أعلنت المؤسسة عن عقد أول نشاط لها عبر ندوة فكرية يوم الجمعة 10 يناير الجاري، وذلك برحاب كلية علوم التربية في الرباط ، و يأتي هذا الحدث تخليداً للذكرى 81 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، أحد المحطات البارزة في التاريخ الوطني.
هذه الندوة تحت عنوان: “القضية الوطنية والدبلوماسية التشاركية”، ستشهد مشاركة قامات أكاديمية وسياسية بارزة، من أساتذة جامعيين وسياسيين، بهدف تسليط الضوء على دور الدبلوماسية التشاركية في دعم القضية الوطنية ، و لتعزيز دور المجتمع المدني في الدفاع عن الوحدة الترابية و كذا لتسليط الضوء على أهمية تضافر الجهود بين مختلف الفاعلين لتعزيز مكانة المغرب دولياً.
و تسعى مؤسسة “أثر” إلى أن تكون منصة علمية وحوارية تسهم في تعزيز ثقافة المواطنة والدفاع عن القضايا الوطنية .
كما تسعى لتقوية أدوار المجتمع المدني من خلال استثمار الكفاءات الأكاديمية والسياسية لخدمة التنمية الشاملة ، مع التركيز على بناء جسور بين البحث الأكاديمي والعمل المدني، لتحقيق تأثير ملموس في القضايا الوطنية والتنمية المستدامة. .
و من المرتقب أن يكون هذا الحدث الوطني الهام انطلاقة لمسار حافل بالأنشطة والمبادرات التي تسعى المؤسسة لتنظيمها ، حيث تؤكد من خلالها مؤسسة “أثر” التزامها بقضايا الوطن والمجتمع و المرأة ، معززةً دور المجتمع المدني كرافد أساسي للتنمية والدبلوماسية الموازية.
المؤسسة تدعو كافة المهتمين بالشأن الوطني والمدني للحضور والمشاركة في هذه الندوة، التي ستكون فرصة لتبادل الأفكار والآراء حول دور المجتمع المدني في الدفاع عن القضايا الوطنية.