عرفت أسعار الدجاج على الخصوص، والدواجن عموماً، في الآونة الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً، وصل في بعض الفترات إلى حدود مضاعفة السعر، بحيث يتجاوز سعر الدجاج في الأسواق الداخلية 25 درهماً للكيلوغرام الواحد.
ارتفاع ربطه مهنيون بآلية العرض والطلب، مشيرين إلى أن ارتفاع الأسعار يعود بالأساس إلى زيادة الإقبال على منتجات الدواجن نتيجة ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، منبهين إلى أن الوسطاء، ورغم دورهم الأساسي الذي يلعبونه بين المنتج والمستهلك، إلا أنهم يُعتبرون أحد العوامل المساهمة في ارتفاع الأسعار.
ولمواجهة هذا الأمر، دعا المهنيون إلى تشجيع منظومة التجميع وتطوير النظم الإيكولوجية المندمجة، وخفض التكاليف الهامشية، وتشجيع تطوير المجازر الصناعية وتأهيل الرياشات، وذلك بتحويلها إلى مجازر قرب لتلبية حاجيات الأسر، أو إلى محلات معتمدة لبيع لحوم الدواجن.
الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب طمأنت المستهلك المغربي بأن جميع التدابير اللازمة قد تم اتخاذها لضمان تزويد السوق الوطنية بلحوم الدواجن وبيض الاستهلاك خلال شهر رمضان 1446 بشكل طبيعي.
وأضافت أنه في إطار انفتاح السوق المغربية، تم إعفاء واردات الكتاكيت من الرسوم الجمركية، علماً أنه ومنذ سنة 2021، وبمبادرة من الفيدرالية، استجابت الحكومة بشكل إيجابي لطلبها حول تصنيف قطاع الدواجن ضمن القطاع الفلاحي، وهو ما أتاح لمربي الدواجن الاستفادة من امتيازات ضريبية مهمة.
الفيدرالية، وفي بلاغ لها أعقب لقاءها بوزير الفلاحة، كشفت عن إنتاج حوالي 735 ألف طن من لحوم الدواجن سنة 2024 مقابل 695 ألف طن سنة 2023، أي بزيادة قدرها 6%، و5.5 مليارات من بيض الاستهلاك سنة 2024 مقابل 5.3 مليارات بيضة سنة 2023، أي بزيادة قدرها 4%.
