شهدت أشغال دورة مجلس مقاطعة سايس، المنعقدة صباح اليوم الثلاثاء 7 يناير الجاري ، لحظة توتر بين المستشار علي بومهدي عن حزب جبهة القوى الديمقراطية ورئيس المجلس عن حزب الاستقلال حميد فتاح .
المستشار بومهدي أطلق تصريحات حادة منتقداً مستوى تدبير الشأن المحلي، حيث خاطب الرئيس قائلاً: “دير للمواطنين الما سخون فالطواليطات”، في إشارة ساخرة إلى نقص الخدمات الأساسية.
التصريح أثار استغراب المستشارين و الحاضرين من المواطنين ، حيث اعتبر البعض أن هذه الطريقة في الخطاب تقلل من الاحترام الواجب خلال مناقشات المجلس، بينما يرى آخرون أن كلام المستشار يعكس استياء المواطنين من ضعف الخدمات المقدمة.
هذه الحادثة ليست الأولى التي تشهد فيها جلسات مجلس مقاطعة سايس توتراً، إذ يعتبر العديد من المتتبهين للشأن المحلي أن الخلافات السياسية والتسييرية داخل المجلس تؤثر على أدائه وتقديمه للخدمات.
في ظل هذه التطورات، يطالب سكان مقاطعة سايس بتركيز جهود المجلس على حل مشاكل المواطنين بدلاً من التراشق الكلامي، خصوصاً في ظل التحديات التي تواجه المنطقة.
كما يشدد المتابعون على أهمية ضبط النفس واحترام أدبيات الحوار خلال الجلسات.
تبقى هذه الواقعة دليلاً على حالة الاحتقان داخل بعض المجالس المنتخبة، وهو ما يستدعي العمل الجاد والفعال لتجاوز الخلافات ووضع مصلحة المواطنين فوق كل اعتبار.
