أدانت غرفة الجنح التلبسية بالمحكمة الابتدائية بفاس، اليوم الاثنين، صاحب صفحة “مراسلون الفرشة” على موقع فيسبوك بالسجن النافذ لمدة 5 سنوات، مع غرامة مالية قدرها 20 مليون سنتيم لفائدة المطالبين بالحق المدني، على خلفية اتهامه بنشر وقائع وادعاءات كاذبة والتشهير بأشخاص ومؤسسات.
كما حكمت المحكمة بتعويض المديرية العامة للأمن الوطني بمبلغ 50 ألف درهم، وتعويض 6 موظفين بولاية أمن فاس بمبلغ 30 ألف درهم لكل واحد منهم ضمنهم رئيس فرقة محافحة العصابات و رئيس خلية التواصل بولاية امن فاس و آخرون .
بالإضافة إلى ذلك، قضت المحكمة بتعويض زوجين بمبلغ 15 ألف درهم لكل منهما، وتعويض الحرم الإدريسي بمبلغ 20 ألف درهم على خلفية “الاتهامات الباطلة” التي نشرها المتهم على صفحته.
تفاصيل القضية تعود إلى شهر دجنبر من السنة الماضية، حين توصلت النيابة العامة بعشرات الشكايات ضد صفحة “مراسلون الفرشة”، تتهمها بنشر ادعاءات واتهامات كاذبة تستهدف رجال أمن، مواطنين، ومسؤولين بالعاصمة العلمية.
تحركات الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بفاس، بالتنسيق مع وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية بولاية أمن فاس وعناصر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أسفرت عن توقيف المتهم الذي يقطن في منطقة زواغة.
تضمنت لائحة الاتهام ضد صاحب الصفحة تهمًا ثقيلة، من بينها “بث وتوزيع وقائع وادعاءات كاذبة، التشهير بأشخاص دون علمهم، والإساءة للدين الإسلامي”. وجاء الحكم ليؤكد مؤاخذة المتهم بكل ما نسب إليه في صك الاتهام.
هذه القضية أثارت اهتمامًا واسعًا، خاصة في ظل تنامي استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر محتويات مسيئة، وهو ما يشدد على أهمية مكافحة الجرائم الإلكترونية وضمان محاسبة المخالفين.
