اسدلت غرفة الجنحي التلبسي بابتدائية فاس أمس الاثنين 13 يناير الجاري الستار عن ملف التشهير بعد إصدار القضاء حكماً يدين صاحب صفحة “الفرشة فاس” بالسجن النافذ والغرامة، على خلفية التشهير الذي طال أحمد فيلالي كاوزي، ناظر الحرم الإدريسي.
هذا القرار جاء لينصف الناظر ويضع حداً للمساس بسمعته، وسط ارتياح كبير في صفوف الشرفاء الأدارسة القيطونيين.
القضية بدأت عندما عمد صاحب صفحة “الفرشة فاس”، المعروفة بإثارة الجدل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى نشر اتهامات اعتبرها القضاء تشهيرية في حق أحمد فيلالي كاوزي مقدم الشرفاء الادارسة القيطونيين الى جانب آخرين .
هذه الاتهامات أثارت جدلاً كبيراً بين مؤيدين ومعارضين، لكنها دفعت الناظر إلى اللجوء إلى القضاء للدفاع عن سمعته وكرامته و تفنيد الادعاءات التي تم نشرها عبر تدوينات بهذه الصفحة الفايسبوكية التي تمكنت عناصر الديستي من الاهتداء الى مسيرها بتنسيق مع فرقة مكافحة الجريمة الالكترونية التابعة لولاية أمن فاس .
بعد جلسات استماع مطولة وتحقيقات مستفيضة، أصدر القضاء الفاسي حكماً يقضي بإدانة صاحب صفحة “الفرشة فاس” بالسجن النافذ ودفع غرامة مالية.
هذا الحكم أرسل رسالة واضحة بأن التشهير والإضرار بسمعة الأشخاص ليس مقبولاً في دولة الحق و القانون كما أنه لاقى ترحيباً كبيراً بين الشرفاء الأدارسة القيطونيين، الذين عبروا عن ارتياحهم لإحقاق العدالة ورد الاعتبار لأحمد فيلالي كاوزي.
فالشرفاء الادارسة القيطونيين ، رأوا في الحكم انتصاراً للقيم الأخلاقية وحماية لرموزهم الدينية والاجتماعية.
هذه القضية تسلط الضوء على التحديات التي يواجهها المجتمع المغربي في ظل انتشار التشهير عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
انتصار القضاء الفاسي للناظر أحمد فيلالي كاوزي يعكس التزام العدالة بحماية كرامة الأفراد وسمعتهم، في وجه حملات التشهير التي باتت آفة تهدد القيم المجتمعية. ويبقى هذا الحكم علامة فارقة في مسار ترسيخ سيادة القانون، وتأكيداً على أن الكلمة المسؤولة هي أساس النقاش الحضاري.