في ظل التغيرات الاقتصادية التي يشهدها المغرب، يجد المواطن المغربي نفسه في مواجهة تحديات متزايدة مع غلاء المعيشة، الذي أصبح همًّا يوميًا يشغل بال الجميع.
وتحولت ورقة 100 درهم التي كانت كافية لملء سلة المشتريات في الماضي إلى مبلغ لا يكاد يغطي احتياجات فرد واحد، وأصبحت الورقة الزرقاء “200 درهم” لا تكفي حتى لملء كيس بلاستيكي.
هذه الظاهرة لم تكن مفاجئة، بل هي نتيجة تراكم عدة عوامل اقتصادية، اجتماعية، وسياسية تضافرت مع بعضها لتخلق هذا الوضع المأساوي. لكن ما هي العوامل التي أدت إلى هذا الوضع؟ وما هي الحلول الممكنة للخروج من هذه الأزمة؟.
من أبرز الأسباب التي ساهمت في غلاء المعيشة في المغرب هو التضخم المستمر، الذي يعكس الارتفاع العام في أسعار السلع والخدمات.
وتضاعفت أسعار المواد الأساسية مثل الحبوب، والزيت، واللحوم، والفواكه، بشكل غير مسبوق، حيث شهدت أسعار بعض السلع الأساسية ارتفاعات قد تصل إلى 50% أو أكثر في بعض الحالات.
وهذه الزيادات لا تتوقف على مستوى السلع الاستهلاكية فحسب، بل تشمل أيضًا خدمات النقل، التعليم، والرعاية الصحية.
ومع وجود معدلات بطالة مرتفعة، يواجه الكثير من المغاربة صعوبة في العثور على وظائف مستقرة توفر دخلًا كافيًا لتلبية احتياجاتهم.
هذا الوضع يفاقم من تدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي للعديد من الأسر المغربية.