مباشرة بعد تنقيل المستشارة سارة.خضار إلى المغرب بعدما تم اعتقالها بالإمارات العربية، أصبح الكثير من المستشارين و المسؤولين يتحسسون رؤوسهم، و هو ما ينذر بتطورات دراماتيكية ستشهدها الساحة السياسية بفاس قد تعيد رسم خارطتها بالكامل.
و من المنتظر أن تكشف نائبة رئيس مقاطعة سايس المعتقلة عن فضائح مدوية تورط فيها برلمانيون ومسؤولون نافذون، و لعل الشقة المشبوهة بطريق عين الشقف و غرفة الفندق المشهور شاهدتان على ما كان يُحاك في الظلام من تخطيط مبني على الفساد الأخلاقي و استغلال للنفوذ.
فبعد سقوط كل من البرلماني رشيد الفايق و البوصيري و آخرون، تعود المستشارة س.خ. مجددًا كلاعب رئيسي في هذه القضية، وسط توقعات بأن تفتح تحقيقاتها الباب أمام الكشف عن تحالفات خفية مكنت تلك التجاوزات من الاستمرار.
مصادر مطلعة تؤكد أن القضية لن تتوقف عند حدود س.خ.، بل ستمتد إلى شخصيات سياسية وإدارية بارزة، بعد الكشف عن معطيات خطيرة قد تُحدث زلزالًا في المشهد السياسي. و من بين الأسئلة التي تنتظر الإجابة : من مكن المستشارة من مغادرة التراب الوطني ؟ من أخبرها قبل يوم واحد بتنفيذ إجراء إغلاق الحدود ليمنح لها الفرصة للفرار من العدالة ؟ الإجابة عن هذه التساؤلات ستسقط رؤوسا أخرى كانت غارقة في بركة الفساد.
و من المرجح كذلك أن تكون هذه القضية نقطة انطلاق لحملة تطهير واسعة قد تطيح برؤوس اعتقدت نفسها بمنأى عن المحاسبة. فهل سنشهد محاكمات جديدة لاسيما لمنتخبين عاتوا فسادا و راكموا ثروة من ملفات فساد مرتبطة بالعقار بكل من مقاطعة زواغة و مقاطعة سايس. الأيام القليلة المقبلة كفيلة بكشف المستور و تحديد باقي المتورطين في ملفات الفساد التي أغرقت العاصمة العلمية في الركود الاقتصادي و التنموي.
