أثار قرار السلطات الإقليمية في تاونات بحظر زراعة البطيخ الأحمر (الدلاح)، بسبب أزمة الجفاف ونقص الموارد المائية، مخاوف الفلاحين الذين يعتمدون على هذه الزراعة كمصدر رئيسي للدخل.
وفي هذا السياق، شدد مصطفى الميسوري، المستشار البرلماني ورئيس الغرفة الفلاحية بجهة فاس-مكناس، على ضرورة البحث عن حلول عملية لدعم الفلاحين المتضررين.
وأكد الميسوري ، أن الفلاحين يواجهون تحديات غير مسبوقة بسبب تغير المناخ وشح المياه، مما يستدعي إعادة النظر في الأنماط الزراعية المعتمدة.
واقترح في هذا الصدد تشجيع زراعات بديلة أقل استهلاكًا للمياه، مثل البطيخ الأصفر وبعض أنواع الخضروات، من خلال تقديم دعم تقني ومالي يساعد الفلاحين على التأقلم مع هذه المتغيرات.
ودعا الميسوري إلى تبني سياسات زراعية جديدة تأخذ بعين الاعتبار التغيرات المناخية، من خلال الاستثمار في تقنيات الري الحديثة، مثل التنقيط، وتجميع مياه الأمطار، لضمان استدامة الموارد المائية وحماية القطاع الفلاحي من التقلبات البيئية.
في ظل هذه التحديات، يبقى السؤال المطروح: هل ستتخذ الجهات المختصة إجراءات ملموسة لدعم الفلاحين، أم أن أزمة المياه ستفرض واقعًا زراعيًا جديدًا في المنطقة؟