تعيش الأسواق المغربية على وقع ارتفاع مخيف في أسعار الطماطم، حيث فاق سعر الكيلوغرام الواحد بالتقسيط 12 دراهم في عدة مدن، وسط توقعات ببلوغها 20 درهمًا خلال الأيام القادمة، مع اقتراب شهر رمضان.
وبحسب مهنيي القطاع، فإن هذا الارتفاع لا يزال متواصلاً بسبب مجموعة من العوامل، أبرزها إقبال المضاربين على تخزين كميات ضخمة من الطماطم بهدف إعادة بيعها بأسعار أعلى خلال رمضان، حيث يزداد الطلب بشكل كبير.
إضافة إلى ذلك، تراجع الإنتاج المحلي نتيجة موجة البرد التي أثرت على المحاصيل، فضلاً عن توجيه كميات مهمة من الطماطم نحو التصدير، خاصة إلى الأسواق الأوروبية والإفريقية التي تستوردها بأثمان مرتفعة، مما قلّص المعروض داخل السوق الوطنية.
في الأسواق المحلية، يشتكي المواطنون من هذا الارتفاع الصادم، حيث أصبحت الطماطم، التي تعد عنصرًا أساسيًا في المائدة المغربية، بعيدة عن متناول الكثيرين، فيما يطالب المهنيون والهيئات الاستهلاكية بتدخل حكومي عاجل لكبح المضاربة وضمان توفر هذه المادة الحيوية بأسعار معقولة، خاصة مع قرب حلول رمضان، الذي يشهد عادة زيادةً كبيرة في الاستهلاك.
ويتوقع التجار أن تستمر الأسعار في الارتفاع خلال الأيام المقبلة، حيث أن الطلب سيزداد بشكل ملحوظ، في ظل استمرار العوامل المؤثرة على الإنتاج والتوزيع.
فهل ستتدخل الجهات المعنية لوضع حد لهذا الارتفاع، أم أن المغاربة سيضطرون للتخلي عن “الحريرة” في رمضان؟