شهد سوق القرب بني مكادة بمدينة طنجة صبيحة يومه السبت 22 فبراير ، حريقًا مهولًا أتى على عدد من المحلات التجارية، متسببًا في خسائر مادية جسيمة، فيما لم تُسجل أي إصابات بشرية.
الحريق الذي اندلع في ظروف غامضة سرعان ما امتد بفعل المواد القابلة للاشتعال داخل السوق، حيث أتت النيران على مجموعة من المحلات التجارية، ما خلف حالة من الهلع في صفوف التجار والساكنة المجاورة.
وفور علمها بالحادث، حلت عناصر الوقاية المدنية بسرعة إلى عين المكان، مدعومة بعناصر الأمن والسلطات المحلية، حيث تمت السيطرة على الحريق بعد مجهودات كبيرة دامت لساعات، للحيلولة دون امتداد ألسنة اللهب إلى باقي المحلات المجاورة.
و حسب المعطيات الأولية، فإن الخسائر المادية كبيرة، حيث التهمت النيران سلعًا تقدر قيمتها بملايين الدراهم، وهو ما جعل العديد من التجار يواجهون وضعًا صعبًا، خاصة أن بعضهم فقد مصدر رزقه الوحيد.
من جانبها، فتحت المصالح الأمنية تحقيقًا لتحديد أسباب الحريق، وسط ترجيحات بأن يكون ناتجًا عن تماس كهربائي، أو إهمال بشري، وهو ما ستكشفه التحقيقات الجارية.
في ظل هذا الحادث الأليم، يطالب المتضررون بتدخل الجهات المسؤولة لتعويضهم عن خسائرهم الجسيمة، وإيجاد حلول تضمن عدم تكرار مثل هذه الكوارث، خاصة في ظل ضعف البنية التحتية للأسواق الشعبية وغياب تدابير السلامة الضرورية.
ويبقى هذا الحريق جرس إنذار جديد حول ضرورة اتخاذ إجراءات احترازية أكثر صرامة، لحماية التجار وأرزاقهم من مخاطر مماثلة قد تحدث في المستقبل.