في خطوة تعكس تصاعد التوتر بين السلطات المحلية والمجلس الجماعي بفاس، وجه والي جهة فاس-مكناس مراسلة رسمية إلى عمدة فاس، عبد السلام البقالي، المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، بسبب الغياب المتكرر وغير المبرر للموظفين داخل الجماعة، مما أدى إلى تعطيل مصالح المواطنين وتأخير البت في عدد من الملفات الإدارية.
وحسب مصادر الحقيقة24 ، فإن الوالي معاذ الجامعي توصل بشكايات متعددة من المواطنين الذين اشتكوا من بطئ الخدمات الإدارية داخل الجماعة، وصعوبة قضاء أغراضهم بسبب غياب الموظفين وعدم انتظامهم في العمل. وهو ما دفعه إلى التدخل ومراسلة العمدة، مطالبًا باتخاذ إجراءات صارمة لضمان سير المرافق العمومية بانتظام، واحترام الموظفين لالتزاماتهم الإدارية.
وأكدت المراسلة التي توصلت الخقيقة24 بنسخة منها على ضرورة وضع حد لهذه الاختلالات الإدارية، واتخاذ التدابير اللازمة لضمان استمرارية العمل داخل الجماعة، تفاديًا لأي إضرار بمصالح المواطنين .
كما تم التذكير بضرورة فرض الانضباط الإداري ، وتفعيل آليات المراقبة لضمان الحضور الفعلي للموظفين، خاصة في القطاعات ذات الطابع الخدماتي التي تتطلب تواصلًا مباشرًا مع المرتفقين.
وتأتي هذه المراسلة لتزيد من الضغوط على العمدة عبد السلام البقالي، الذي يواجه انتقادات واسعة بسبب التدبير المرتبك للمجلس الجماعي، وغياب حلول ناجعة لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
و في انتظار رد فعل المجلس الجماعي، يبقى التساؤل مطروحًا حول ما إذا كانت هذه الخطوة ستدفع العمدة إلى اتخاذ قرارات حازمة لمعالجة هذا الخلل الإداري، أم أن الوضع سيبقى على ما هو عليه، ما قد يؤدي إلى تدخلات أخرى من طرف السلطات الوصية.