أصدرت غرفة الجنايات الاستئنافية بعد النقض بمحكمة الاستئناف بفاس صبيحة يوم امس الثلاثاء 25 فبراير الجاري حكمًا يقضي بإدانة حميد شهبار وبوعزة الركبي، النائبين السابقين لعمدة فاس الأسبق حميد شباط، بسنتين حبسًا نافذًا، وذلك على خلفية تورطهما في ملف “بلانات الشينوا”، الذي أثار جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والقضائية منذ سنوات .
تعود فصول هذه القضية إلى فترة تدبير المجلس الجماعي لفاس خلال عهد حميد شباط، حيث يُتهم المعنيان بالتلاعب في رخص التعمير ، من خلال منح تراخيص خارج الضوابط القانونية، مما أدى إلى تجاوزات عمرانية خطيرة.
يأتي هذا الحكم ليؤكد التوجه الحازم للسلطات القضائية في التصدي لكل أشكال الفساد المالي والإداري، خاصة في قطاع التعمير الذي لطالما كان بؤرة للعديد من الاختلالات. ومن شأن هذا القرار أن يفتح المجال لمزيد من المتابعات في قضايا مشابهة، حيث ينتظر أن يكون له تأثير على المشهد السياسي المحلي بفاس، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية.
بعد هذا الحكم، تتجه الأنظار إلى إمكانية إدانة متهمين في ملفات أخرى مرتبطة بتجاوزات التعمير في عهد المجلس الجماعي الحالي و الذي يتابع فيه النائب الاول لجماعة فاس ، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الإدانة ستطال أسماء أخرى ضمن دائرة القرار خلال تلك المرحلة الحالية .
