أسدلت محكمة الاستئناف بفاس الستار على ملف شبكة “الشروق نيوز”، الذي أثار جدلًا واسعًا، بعد أن كشفت الجلسات المارطونية و المرافعات القيمة للأساتذة الأجلاء من محامين بهيئة فاس و خارجها أن القضية كانت مدفوعة بتصفية حسابات سياسية، حيث تمت تبرئة المتهمين الرئيسيين من التهم الموجهة إليهم ، في حكم وصفه المتابعون بأنه انتصار للعدالة واستقلالية القضاء.
جاء قرار المحكمة برئاسة القاضي الأستاذ الزين، الذي أظهر مهنية عالية في تعامله مع الملف، لينصف كلًا من المنعش السياحي “ك.ع.ب”، الذي كان يسعى لإثبات براءته منذ أولى جلسات المحاكمة، والفاعل الجمعوي “م.ص” ، حيث تمت تبرئتهما من جميع التهم الموجهة إليهما، بعدما لم تثبت أي أدلة تدينهما.
كما قضت الهيئة بالحبس ثلاثة اشهر موقوفة التنفيذ في حق الفاعل الجمعوي “م.أ” ليكون قد أُنصف في المرحلة الاستئنافية ، كما تمت مؤاخذة “ج.م” بنفس العقوبة فيما تمت إدانة ” ع.ب” بالسجن سنة نافذة مع إلغاء الامر بالقبض الصادر في مواجهته من طرف الغرفة الجنحية الاستئنافية بفاس .
وفي تصريح خاص لـ”الحقيقة24″، عبر “ك.ع.ب” عن سعادته بقرار البراءة، مؤكدًا أن ثقته في نزاهة القضاء كانت ثابتة منذ البداية، رغم ما تعرض له ضغوط في الملف الذي وصفه بالمفبرك .
تفيد المعطيات أن جهات حزبية حاولت استغلال القضاء لتصفية حساباتها مع المتهمين، عبر تلفيق اتهامات واهية، لكن التحقيقات أظهرت زيف الادعاءات، مما دفع المحكمة إلى إصدار حكم البراءة في المرحلة الاستئنافية ، ليؤكد أن القضاء لا يخضع لأي إملاءات سياسية و ان الهيئة القضائية برئاسة الاستاذ الزين حريصة على تطبيق القانون .
و بهذا الحكم، تكون محكمة الاستئناف بفاس قد وجهت رسالة قوية بأن العدالة لا تخضع للمساومات، وأن نزاهة القضاء تبقى الحصن الأخير في وجه التوظيف السياسي للاتهامات.
