يُطرح سؤال جوهري حول حصيلة النائب البرلماني التهامي الوزاني التهامي، الممثل عن حزب التجمع الوطني للأحرار بدائرة فاس الشمالية، ومدى تأثيره الفعلي داخل قبة البرلمان.
فبعدما أثبت فشله الذريع كمنسق إقليمي للحزب في فاس الشمالية، يبقى التساؤل مطروحًا: ماذا قدّم هذا البرلماني لساكنة منطقته على المستوى التشريعي والرقابي؟
رغم الوعود التي قطعها خلال حملته الانتخابية، لم يظهر للتهامي الوزاني أي تدخل برلماني بارز أو ملف حيوي حركه بجدية داخل البرلمان، باستثناء بعض الأسئلة الكتابية التي وصفها متتبعون بـ”الحامضة” لافتقارها إلى العمق والتأثير الحقيقي على السياسات العمومية.
نواب البرلمان، خاصة المنتمين للحزب القائد للائتلاف الحكومي، يُنتظر منهم أن يكونوا في قلب النقاشات الوطنية، وأن ينقلوا هموم مناطقهم إلى وزراء حكومتهم، لكن هل استطاع التهامي الوزاني تحقيق ذلك؟ هل سمعنا له صوتًا قويًا في القضايا الجوهرية التي تهم ساكنة فاس الشمالية، من بنية تحتية متهالكة، وأوضاع اقتصادية متردية، وقطاع صحي متدهور؟
يبقى التقييم الحقيقي لأداء البرلمانيين رهينًا بمدى تحقيقهم لانتظارات المواطنين، وهو ما يجعل ساكنة فاس الشمالية تتساءل: هل كان اختيار التهامي الوزاني التهامي صائبًا، أم أن الأمر مجرد محطة انتخابية لم تُحقق أي تغيير يُذكر؟ والأهم، هل هناك أمل في أن يُراجع النائب البرلماني حساباته قبل نهاية ولايته؟
في انتظار خروج الحيّاحة و المرتزقة للدفاع عن ولي نعمتهم يبقى فشل التهامي الوزاني وصمة عار على جبين كل تجمعي حر و غيور على حزبه ، و قفة رمضان هي المعيار الوحيد الذي يستغله النائب المحترم من أجل تلميع صورته بفاس الشمالية .
يتبع .