مأساة حقيقية شهدتها سواحل مدينة كلميم يوم الخميس 6 مارس على إثر انقلاب حوالي 17 قاربًا للهجرة غير النظامية.
ووفقًا لمصادر محلية، تمكنت السلطات الأمنية بكلميم من انتشال جثث ثمانية مهاجرين غير نظاميين بسواحل الشاطئ الأبيض، بعدما أحبطت عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية محاولة هجرة جماعية واسعة النطاق.
وأوضحت المصادر ذاتها أن الضحايا كانوا ضمن مجموعة تضم حوالي 500 مهاجر، توزعوا على 17 قاربًا مطاطيًا، إلا أن جميعها انقلبت أثناء محاولة الإبحار ليلة الأربعاء 5 مارس.
كما أشارت المصادر إلى أنه تم نقل عدد من المهاجرين المغاربة والأفارقة إلى مقر الدرك الملكي بجماعة لقصابي، حيث يجري التحقيق معهم استعدادًا لترحيلهم عبر حافلة مخصصة، في حين تم توجيه نحو 200 شخص آخر إلى قيادة الشاطئ الأبيض.
يُذكر أن الشاطئ الأبيض بكلميم بات نقطة ساخنة للهجرة غير النظامية، حيث تستغله شبكات الاتجار بالبشر لاستقطاب الشباب المغاربة ومهاجرين من جنسيات أخرى، في سعيهم نحو الضفة الأوروبية. وقد شهدت هذه السواحل في نوفمبر 2024 مأساة مماثلة، عندما لفظت مياه شاطئ أوريورة أكثر من 30 جثة، في واقعة مأساوية هزت المنطقة.
