حلّ عدد من قيادات حزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة فاس يومه الجمعة 7 مارس الجاري و الموافق للسادس من رمضان ، حيث اجتمعوا على مأدبة إفطار بمنزل المستشار البرلماني الملياردير مصطفى الميسوري رئيس الغرفة الفلاحية لجهة فاس مكناس و بحضور منتخبوا الاحرار بفاس في لقاء لم يكن فقط مناسبة رمضانية، بل حمل في طياته رسائل سياسية قوية بشأن أداء الحزب في المنطقة، والاستعداد للاستحقاقات القادمة.
وفق مصادر مطلعة، فإن اللقاء كان فرصة لتوجيه دعوة مباشرة للمنسق الإقليمي الفاشل تسييريا لفاس الشمالية من أجل تكثيف الجهود، وتنشيط العمل الحزبي على غرار ما يقوم به نظيره في فاس الجنوبية، خاصة في ظل التحديات التي تواجه الحزب بالمنطقة.
ورغم هذه المحاولات، يبدو أن “تحريك المياه الراكدة” في فاس الشمالية يواجه صعوبة، حيث أن الأداء التدبيري والسياسي للمنسق الحالي الذي يشغل مهام نائب برلماني لم يرقَ بعد إلى مستوى تطلعات القيادة، التي ترى أن المرحلة القادمة تحتاج إلى عمل ميداني حقيقي، وليس مجرد تواجد شكلي.
هذا و قد أظهرت نتائج انتخابات شتنبر 2021 أن المهندس الحقيقي لنجاح الحزب بفاس لم يكن المنسق الحالي، بل يعود الفضل إلى البرلماني المعتقل رشيد الفايق، الذي تمكن من تحقيق نتائج مهمة قبل أن تدخل فاس الشمالية في حالة من الركود.
واليوم، مع اقتراب الاستحقاقات المقبلة، يبدو أن حزب التجمع الوطني للأحرار في مفترق طرق، فإما أن يراهن على تغيير النهج وتصحيح المسار، أو أن يخاطر بفقدان بريقه في فاس الشمالية، خاصة في ظل تزايد الانتقادات لأداء المنسق الحالي وعدم قدرته على إقناع القواعد الحزبية والمواطنين.
و في الصدد و حسب ما أكدته مصادر حضرت الافطار الحزبي ( بصحتكم الزردة ) ، عوض ان يقنع المنسق الاقليمي لفاس الشمالية اعضاء المكتب السياسي بخارطة طريق واضحة المعالم ، و اجتماعات حزبية لمناضلين شرفاء غيورين على الحزب و توجهاته ،و تقديم إحصائيات تحركات البرلماني الحاضر الغائب ، اكتفى بتوجيه سهام الانتقاذ الى الحقيقة24 التي عرت واقعه ، و أبانت عن فشله الدريع ، و دقت ناقوس الخطر لتوحيد الصفوف و التحرك للم شمل الحزب , و الجريدة التي تتحدث عنها لا تنتظر منك دعما لتلميع صورتك الباهتة و لا تتواطئ ضدك كما تزعم او تدعي للاختباء وراء فشلك و خير دليل هو انتقاذنا لعمدة المدينة و نوابه من الاستقلال و الاصالة و المعاصرة و الاتحاد الاشتراكي ، لأننا في خطنا التحريري لا نرضخ لاصحاب الشكارة ، ها حنا معاك الى ما بعد انتخابات 2026 ا السي الوزاني .
فهل ستدفع هذه الزيارة القيادة الحزبية إلى إعادة النظر في اختياراتها، أم أن الحزب سيواصل المراهنة على نفس الأسماء رغم التحديات ؟
