تواصل أسعار بعض الخضر والفواكه الارتفاع بأسواق جهة فاس مكناس، خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، ما جعل السكان والزوار يطالبون الحكومة بالتدخل لوقف المنحى التصاعدي للأسعار حفاظا على القدرة الشرائية للمواطنين.
وتباع الخضر الرئيسية التي يقبل المواطنون على اقتنائها خلال الشهر الفضيل، كالطماطم، بـ9 دراهم إلى 8 دراهم للكيلوغرام الواحد، وكذلك الأمر بالنسبة لـ”الجلبانة” التي تباع بنحو 15 درهما، فيما تتراوح أسعار البطاطس ما بين 6 إلى 8 دراهم للكيلوغرام الواحد، بينما يصل ثمن البصل إلى 7 دراهم.
أما فيما يخص أسعار الفواكه، فهي تعرف، بدورها، ارتفاعا ملموسا، على غرار التفاح، الذي يباع بـ 17 دراهم للكيلوغرام الواحد ، والسعر نفسه بالنسبة للموز، في الوقت الذي تتضاعف فيه هذه الأثمنة أحيانا في المناسبات والأعياد.
في هذا السياق، كشف احد ممثلي سوق الجملة للخضر والفواكه بفاس، أن الارتفاع الملحوظ في أسعار بعض الخضر والفواكه يعود إلى المنبع، أي إلى أسواق الجملة، حيث يتحكم السماسرة في الأثمنة كيفما يشاؤون دون أدنى مراقبة.
وأوضح ذات المتحدث أن هذا الأمر يضطر البائع بالتقسيط إلى البحث هو أيضا عن هامش ربح معقول، وأحيانا إلى البيع بثمن الاقتناء من أسواق الجملة، تفاديا لضياع البضاعة أو لتخفيف عبء المصاريف على المستهلك.
وفي مقابل ذلك، يأمل المواطنون أن تتدخل الحكومة لتسقيف الأسعار ومراقبتها، خاصة في شهر رمضان المبارك، حيث يقبل عدد كبير منهم على الأسواق لاقتناء حاجياتهم اليومية بشكل أكبر مقارنة مع الشهور الأخرى.
ويشدد هؤلاء على أهمية الحفاظ على استقرار الأسعار لضمان مرور الشهر الكريم في أحسن الظروف الممكنة، خاصة في ظل استمرار سنوات الجفاف وتراجع الإنتاج الفلاحي بشكل كبير نتيجة لذلك.