في دواليب الإدارة الجماعية، هناك شخصيات تعمل في الظل، لكنها تحمل على عاتقها مسؤوليات جسام، وتحافظ على سير المرافق الحيوية رغم العواصف والتقلبات.
محمد ذهبي، المدير العام للمصالح بجماعة فاس، واحد من هؤلاء الرجال الذين يشتغلون بعيدًا عن الأضواء، لكنه يبقى “علبة سوداء” ودينامو الإدارة الجماعية، حيث خبرته المتراكمة جعلته أحد أبرز الفاعلين الإداريين على مستوى المدينة.
خلال الفترة الأخيرة، تعرض محمد ذهبي لحملة تشهير طالت حياته المهنية والشخصية، مستهدفة أسرته واستقراره الوظيفي، وذلك في محاولة لاقتلاعه من منصبه من قبل بعض الأطراف التي لم ترُق لها صلابته في مواجهة الفساد الإداري ومحاولات الهيمنة على دواليب الجماعة.
رغم هذه العواصف، ظل الرجل صامدًا في موقعه، متمسكًا بمبادئه الإدارية، ولم ينزلق إلى متاهات الرد على الحملات المغرضة، وهو ما يعكس رزانته واحترافيته في تدبير الشأن الإداري للجماعة.
الخبرة التي راكمها محمد ذهبي منذ سنوات، ومهاراته في التدبير والتنسيق بين المصالح الجماعية، جعلت وزارة الداخلية تجدد الثقة فيه، لتستمر بصمته في ضمان استمرارية العمل الإداري وخدمة مصالح المواطنين، رغم محاولات العرقلة والتشويش.
إن محمد ذهبي ليس مجرد إداري عادي، بل هو نموذج للموظف العمومي الفطن، الذي يعرف كيف يشتغل وسط الأزمات، ويضع المصلحة العامة فوق الحسابات الضيقة، وهو اليوم، رغم كل الضغوط، يثبت أن الكفاءة تبقى أقوى من الإشاعات، وأن العمل الجاد هو الذي يصنع الفارق في عالم الإدارة الجماعية.