يبدو أن حزب التجمع الوطني للأحرار بفاس الشمالية يعيش على وقع تصدعات داخلية تهدد تماسكه قبيل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
فبحسب مصادر مطلعة، فإن العديد من الأسماء البارزة التي حضرت مأدبة الإفطار في فيلا الملياردير مصطفى الميسوري رئيس الغرفة الفلاحية لجهة فاس مكناس تستعد للرحيل نحو أحزاب أخرى، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول قدرة الحزب على الحفاظ على مناضليه.
أحد أبرز أسباب هذا التوتر يعود إلى التدبير الفاشل للمنسق الإقليمي التهامي الوزاني التهامي، الذي يُتهم بإضعاف الحزب، وتفريق المناضلين، وعجزه عن تحقيق أي إنجازات تُذكر على المستوى السياسي والتنظيمي. فقد تحول الحزب في فاس الشمالية من قوة انتخابية يُحسب لها الحساب إلى كيان يعيش حالة تراجع وانقسام داخلي.
المُنسق الجهوي للحزب، محمد شوكي، مطالب اليوم بإعادة ترتيب البيت الداخلي، ومراجعة اختيارات الحزب بفاس الشمالية قبل فوات الأوان، خاصة أن المعطيات الحالية تؤكد أن العديد من القيادات الحزبية تبحث عن بدائل سياسية خارج الأحرار، في ظل غياب رؤية واضحة وتدبير ناجع يضمن استمرار الحزب في موقعه التنافسي.
فهل يتدخل شوكي لإنقاذ الحزب من حالة التشرذم، أم أن فاس الشمالية ستعرف نزيفًا انتخابيًا يضعف حظوظ الأحرار في المنافسة خلال الاستحقاقات القادمة؟