مع اقتراب الاستحقاقات التشريعية المقبلة، يزداد الجدل داخل حزب التجمع الوطني للأحرار بإقليم صفرو حول مستقبل التزكيات، خاصة في ظل الحديث عن ترشيح المنسق الإقليمي يوسف منظور، رغم ما يُثار حوله من انتقادات تتعلق بتدبيره الداخلي وبعده عن هموم المناضلين.
هذا و يواجه المنسق الإقليمي يوسف منظور موجة انتقادات واسعة داخل الحزب، بسبب توتر علاقته بعدد من رؤساء الجماعات المنتمين للأحرار، وانعزاله عن القواعد الحزبية. كما تُطرح تساؤلات حول مدى قدرته على تحقيق نتائج إيجابية في الانتخابات المقبلة، في ظل هذا التصدع الداخلي.
و يرى متابعون أن محمد شوكي، المنسق الجهوي للحزب بفاس مكناس وعضو المكتب السياسي، سيكون أمام قرار حاسم فيما يخص تزكية مرشح الحزب بصفرو، حيث يظل الحفاظ على المقعد البرلماني أولوية قصوى ، و في هذا السياق، يبرز اسم زينة شاهيم كخيار أكثر أمانًا، نظرًا لما قدمته خلال فترتها الانتدابية من عمل ميداني ناجح، وحضور قوي في الساحة السياسية بالإقليم.
المعطيات الحالية تشير إلى أن اختيار الحزب بين تزكية يوسف منظور أو زينة شاهيم سيكون بمثابة مفترق طرق. فالتزكية الأولى قد تُعد مغامرة غير محسوبة، في ظل ضعف التواصل السياسي لمنظور، وافتقاده لدعم قوي داخل الحزب بالإقليم. بينما تبدو زينة شاهيم خيارًا أكثر استقرارًا، بالنظر إلى سجلها الحزبي المتميز، وقدرتها على تحقيق إجماع داخل التنظيم.
و يقال ان الفريق الفائز لا يجب تغييره أبدا و هذا ما ينطبق اليوم بحزب الحمامة بفاس صفرو ، حيث السيناريو الافضل هو تزكية زينة شاهيم بصفرو نظرا لما تمتاز به من علاقات طيبة و صيت قوي بعاصمة حب الملوك ، فيما وجب إعادة تزكية خالد العجلي الذي كان رجل موقف عندما وافق على تزكيته و ناضل في الانتخابات الجزئية رفقة منسق فاس الجنوبية و باقي المناضلين لتحقيق نتائج مرضية و الحفاظ على مقعد برلماني للأحرار بدائرة الموت ، و ترك التهامي الوزاني التهامي يلمم صفوفه و تزكيته لفاس الشمالية من اجل الحفاظ على مقعده البرلماني .
و في ظل هذا الوضع، تبقى الكرة في ملعب محمد شوكي، الذي سيكون عليه الموازنة بين الحسابات السياسية الداخلية وضمان الحفاظ على المقعد البرلماني في صفرو ، بعيدًا عن أي قرارات قد تُضعف موقف الحزب في المشهد الانتخابي المقبل سيما بعد ميكرو طروطوار انجزته الحقيقة24 حول منظور الغير مرحب به كاقتراح بر لماني .
