مع اقتراب الاستحقاقات التشريعية لسنة 2026، تتزايد التكهنات حول الأسماء التي ستتصدر اللوائح الانتخابية، خصوصًا في الأحزاب الكبرى التي تسعى للحفاظ على مواقعها وتعزيز تمثيليتها ، وفي هذا السياق، يبرز اسم فاطمة الزهراء السلاسي، النائبة الثامنة لرئيس مجلس جهة فاس-مكناس، كواحدة من المرشحات المحتملات لقيادة اللائحة النسائية الجهوية لحزب التجمع الوطني للأحرار.
تنحدر فاطمة الزهراء السلاسي من عائلة سياسية عريقة، وبرزت خلال السنوات الأخيرة كشابة واعدة في المشهد السياسي الجهوي ، حيث تمكنت من إثبات جدارتها من خلال عملها داخل مجلس الجهة، و عُرفت بنشاطها الميداني، وكذلك تواصلها الدائم مع المواطنين، بالإضافة إلى كفاءتها في تدبير الملفات المرتبطة بالتنمية المحلية.
و يُحسب لها أنها من الأسماء التي حافظت على صورة إيجابية داخل الحزب وخارجه، وهو ما قد يمنحها أفضلية في كسب ثقة القيادة الحزبية، خصوصًا في ظل توجه الأحزاب نحو تشجيع الطاقات الشابة وضمان تمثيلية نسائية قوية في اللوائح الانتخابية.
هذا و رغم عدم صدور أي إعلان رسمي من حزب التجمع الوطني للأحرار بخصوص الأسماء المرشحة للائحة النسائية الجهوية بجهة فاس-مكناس، إلا أن مصادر جيدة الاطلاع من داخل الحزب تؤكد أن السلاسي تعد من الأسماء الأكثر حظًا لنيل التزكية، نظرًا لمكانتها داخل الحزب وعلاقتها الجيدة بقيادته الجهوية والوطنية.
لكن المنافسة على هذه التزكية تظل مفتوحة، خصوصًا أن الحزب يعج بأسماء نسائية أخرى بارزة قد تطمح للظفر بالمقعد البرلماني، ما يجعل القرار النهائي رهينًا بحسابات التوازنات الداخلية ومدى قدرة كل مرشحة على حشد الدعم اللازم.
و في الصدد ، يسعى حزب التجمع الوطني للأحرار للحفاظ على موقعه المتقدم في الانتخابات المقبلة، خصوصًا في جهة فاس-مكناس، التي تعتبر من الدوائر الاستراتيجية. لذلك، فإن اختيار المرشحات للائحة النسائية لن يكون اعتباطيًا، بل سيأخذ بعين الاعتبار معايير الكفاءة، القبول الجماهيري، والقدرة على استقطاب الأصوات.
و إذا ما حُسمت التزكية لفاطمة الزهراء السلاسي ، فإن ذلك سيشكل اعترافًا بمجهوداتها، ورسالة من الحزب على دعمه للطاقات النسائية الشابة التي يتغنى بها .
لكن إلى حين الإعلان الرسمي، تبقى جميع السيناريوهات مفتوحة، في انتظار ما ستسفر عنه المشاورات داخل التجمع الوطني للأحرار خلال الأشهر المقبلة.