قررت محكمة الاستئناف ببني ملال، بتاريخ 20 مارس 2025، إدانة أستاذ جامعي بشهرين حبسًا وغرامة مالية قدرها 5000 درهم، إضافة إلى إلزامه بتعويض الأستاذة المشتكية بمبلغ 30 ألف درهم، وذلك بعد متابعته بتهمة “التحرش الجنسي والإمعان في مضايقة الغير عبر تسجيلات إلكترونية ذات طبيعة جنسية ولأغراض جنسية”.
وتعود وقائع القضية إلى مراسلات كان الأستاذ يبعثها لزميلته، تضمنت عبارات مثل “الزين ديالي”، “العمل معك حلاوة”، و”الخايبة ديالهم”، مما دفعها إلى مطالبته بالتوقف، مهددة بإبلاغ زوجته بفعله. ورغم ذلك، استمر في إرسال الرسائل، ما دفعها إلى تقديم شكاية ضده لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ببني ملال.
وأثناء المحاكمة، نفى الأستاذ أن تكون عباراته ذات طابع تحرشي، موضحًا أنه يستخدمها بشكل اعتيادي، ومستشهدًا بأن الأستاذة نفسها كانت تناديه بـ”صاحبي” و”خويا”. وبناءً على ذلك، قضت المحكمة الابتدائية ببراءته، معتبرة أن العبارات الواردة لا تحمل دلالة جنسية، وأن الشهود أكدوا أنه يستعملها مع الجميع بشكل عفوي.
غير أن وكيل الملك والمشتكية استأنفا الحكم، لتصدر محكمة الاستئناف قرارها بإلغاء الحكم الابتدائي وإدانة الأستاذ بالعقوبات المذكورة.