أثارت مشاهد صلاة رئيس الحكومة عزيز أخنوش إلى جانب جلالة الملك محمد السادس خلال ليلة القدر نقاشًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تحولت طريقة أدائه للصلاة إلى مادة للسخرية والتجريح، في تصرف يعكس انزلاقًا في مستوى النقاش العمومي.
ورغم الاختلافات السياسية والنقد الموجه للحكومة، فإن ذلك لا ينبغي أن يكون مبررًا لاستغلال الممارسات الدينية أو الجوانب الشخصية في تصفية الحسابات. فقد يكون لرئيس الحكومة مشاكل صحية على مستوى الظهر أو الركبتين، وهو ما يفسر طريقة جلوسه في الصلاة، تمامًا كما يحدث مع العديد من المواطنين الذين يعانون من أمراض مزمنة أو آلام المفاصل.
إن النقد السياسي المشروع يجب أن يظل محصورًا في السياسات والقرارات، وليس في التفاصيل الشخصية أو الطقوس الدينية. فاحترام الرموز الوطنية، سواء كانوا في موقع المسؤولية الحكومية أو المعارضة، يعكس نضج النقاش الديمقراطي، بعيدًا عن السخرية التي تسيء إلى صورة المؤسسات بدل أن تخدم قضايا المواطنين.
في النهاية، يظل عزيز أخنوش رئيسًا للحكومة المغربية، والاختلاف معه يجب أن يكون من منطلق سياسي وبرنامج انتخابي واضح، وليس عبر التنمر الإلكتروني أو تصيد الهفوات.