يبدو أن حزب الاستقلال يسعى لاستعادة مكانته البارزة في المشهد السياسي بمدينة فاس، بعد سنوات من التراجع أمام منافسيه، حيث يعكف الحزب على استقطاب أسماء وازنة لتعزيز صفوفه وضخ دماء جديدة في تركيبته التنظيمية.
ووفق معطيات متداولة، فإن هذه الاستقطابات تشمل كفاءات سياسية و اقتصادية و أكاديمية، قادرة على إعادة رسم خريطة الحزب بالعاصمة العلمية، خاصة في أفق الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
ويرى متتبعون للشأن السياسي بفاس أن هذه التحركات تأتي في سياق محاولة الحزب استرجاع نفوذه التقليدي داخل المجالس المنتخبة، بعدما فقد مواقع استراتيجية في السنوات الأخيرة.
غير أن السؤال المطروح هو: هل ستنجح هذه الوجوه الجديدة في إعادة وهج الحزب بفاس، أم أن التحديات الداخلية والتوازنات السياسية ستعرقل هذه العودة؟
الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة عن هذا التساؤل، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات وتحركات الأحزاب لحسم مواقعها على الخريطة السياسية للمدينة.