توصلت الحقيقة24 عبر صفحتها الفايسبوكية الرئيسية ببلاغ من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية للصحة تدين من خلاله التصرفات اللامسؤولة من طرف حراس الامن الخاص بالمستشفى الجامعي لفاس ، و تنويرا من الحقيقة24 ننشر للبلاغ كما وردنا بدون زيادة او نقصان :
إكراهات النقل الصحي تتعزز بغياب ممثل حقيقي للإدارة بالمركز الاستشفائي الجامعي بفاس ليلا واحتجاز وإهانة تقني النقل الصحي والإسعاف من طرف حراس الأمن الخاص يفضح عمق الإشكالات التسييرية والتدبيرية !!!
فإلى متى سيبقى هذا المركز بأيدي حراس الأمن الخاص ؟؟
في إطار تتبعنا لما يقع بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني و بعد إصدارنا لمجموعة من البيانات و المراسلات لتسديد و تنبيه المسؤولين لمجموعة من الأمور تهم حقوق ومكتسبات الشغيلة و المصلحة العامة ، نتلقى كمكتب جهوي للنقابة الوطنية للصحة في إطار الكونفدرالية الديمقراطية للشغل باستياء كبير خبر حادثة إحتجاز سيارة الإسعاف تابعة للدولة و سائقها إطار صحي تقني إسعاف ونقل صحي (عضو مكتبنا النقابي بصفرو ) وذلك داخل أسوار المركز الاستشفائي و منعه من مغادرته تمام الساعة الثانية ليلا و كذلك حرمان حالات أخرى من حقهم في النقل الصحي صوب المركز الجامعي قصد العلاج و هذا الحدث خلق ارتباكا داخل المركز الاستشفائي الاقليمي محمد الخامس و نسجل غياب أي تجاوب لممثلي الادارة ليلا بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني رغم عدة محاولات للتواصل معهم.
و هنا نتساءل من أعطى الشرعية و الصفة لهؤلاء الأشخاص المحسوبين عن الأمن الخاص للمركز الاستشفائي الجامعي لتجاوز مهامهم و صلاحياتهم ليتدخلوا في الشؤون التسييرية و التدبيرية لمؤسسة عمومية و بقسم المستعجلات خاصة و إتخاذ قرارات بالتكفل أو عدمه بالحالات المستعجلة الوافدة عليها بل تجاوزت هذه الممارسات ماهو تنظيمي إلى تنصيب أنفسهم هم المخاطب الرسمي و الممثل الشرعي للمؤسسة( ليل نهار) سواءا أمام المريض و مرافقيه و الآمر و الناهي للأطر الصحية المرافقة للمريض و الحاجزة دون سند قانوني لسيارات الإسعاف التابعة للدولة ومنعها من المغادرة لتتحول أحيانا رحلة نقل صحي من إستشفاء مريض و إنقاذ روح إلى حلبة مصارعة من أجل البقاء .
وهذا ما يحيلنا إلى ضرورة تذكير مسؤولي قطاع الصحة بمراسلات سابقة لنا و تنبيه سابق في هذا الموضوع و كذلك مطالبتنا بتحسين ظروف إشتغال تقنيي الإسعاف والنقل الصحي و الحد من معاناتهم و مواجهتهم اليومية لمشاكل عديدة خلال نقل المرضى و الحالات المستعجلة و رفضنا القاطع جعل هذه الفئة من الموظفين وسيلة لدرء و تصدير المسؤولية في ظل غياب مجموعة من التخصصات أو تقصير بعض المؤسسات الصحية في تفعيلها كما نرفض كل أشكال العنف اللفظي أو الجسدي و تفريغ مظاهر الغضب على الأطر الصحية المرافقة للمريض عند كل رحلة نقل صحي صوب المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس.
و بناءا على ما سبق و إستباقا للتنبيه إلى ما تعيشه أقسام المستعجلات من إكراهات و إلى خطورة الفراغ الحاصل في ظل غياب رؤية موحدة و تنسيق بين المؤسسات الصحية :
– نشهر تضامننا المطلق مع الإطار الصحي ضحية هذا الحادث و مع كل من يعاني من هذا السلوك الأرعن و الذي أصبح عرفا تسييريا بهذا المركز الاستشفائي الجامعي.
– نطالب إدارة المستشفى الجامعي الحسن الثاني بالتدخل و إصلاح الوضع بقسم المستعجلات و النزول إلى الميدان والتنبيه إلى خطورة ما يمكن أن يترتب عن هذه السلوكات و نحتفظ كتنظيم نقابي بحق طرق ابواب النيابة العامة إن تكرر ما سبق .
– نطالب بتعزيز الأطقم الصحية التمريضية والتقنية ورفع عدد توظيفهم و توظيف أطر طبية بالمستعجلات في مختلف التخصصات عوض الإكتفاء بطلبة الطب وجعلهم في مواجهة مباشرة مع المواطن و ضغط الحالات المرسلة.
– العمل على تخصيص جناح استعجالي خاص بكل تخصص للتكفل أو لإنتظار (إلى حين الاحالة للإستشفاء بالمصلحة المختصة ) يحترم فيه خصوصية المرض و يمنع تفشي عدوى المستشفيات و يقلص مدة تواجد المرضى بالأروقة و يضمن سرعة التدخل للحالات الحرجة.
– نذكر مسؤولي الجهة بضرورة التنسيق بين مصالح و أقسام المستعجلات بالجهة و المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني و العمل على تطوير و تحسين ظروف إستقبال المرضى و رفع الضغط على النقل الصحي و تفعيل التخصصات الحيوية ليلا مع تحفيزات واهتمام بالموارد البشرية للرفع من جودة الخدمات الصحية
– تنبيه شركات المناولة عامة و المكلفة بالأمن الخاص و نقل المرضى (خاصة) لضرورة الإلتزام بالمهام التي أسندت إليهم وفق قانون الصفقات العمومية وتوفير عدد كافي من عربات نقل المرضى و إتاحتها للجميع دون ميز و فرض تكوين مستمر لأعوان هذه الشركات في تقنيات التواصل و المقاربات الأمنية التنظيمية للحفاظ على السير العادي للمرفق العام .
كما نناشد مرة أخرى مسؤولي الجهة و جميع المتدخلين من أجل العمل على تخصيص قسم خاص بضحايا الحروق بطاقة إستعابية كافية بالمركز الإستشفائي الجامعي بفاس.
و في إنتظار تجاوب فعلي و ايجابي ميداني ملموس من إدارة المستشفى الجامعي الحسن الثاني و مسؤولي وزارة الصحة نشهر فخرنا و اعتزازنا بمجهودات الأطر الصحية اليومية في خدمة صحة المريض كما أننا لن نتوانى عن الدفاع عن حقوق و كرامة أطرنا ونجدد رفضنا لأي مظهر من مظاهر العنف داخل المؤسسات الصحية.
المكتب الجهوي :
فاس مكناس