تشهد مدينة فاس في السنوات الأخيرة تحولًا ملحوظًا في المشهد الفني والثقافي، بفضل جهود عدد من الفاعلين، من بينهم طه أمين، مدير قاعة العروض ميكاراما فاس، الذي نجح في استقطاب كبريات شركات الإنتاج ومنظمي الحفلات إلى العاصمة العلمية، ما ساهم في جعلها وجهة رئيسية ضمن أجندة الفعاليات الفنية بالمغرب.
فبعدما كانت الفعاليات الفنية الكبرى تتركز في مدن مثل الرباط، الدار البيضاء، مراكش وطنجة، أصبح لمدينة فاس مكانة متقدمة ضمن خارطة التظاهرات الفنية، بفضل إستراتيجية واضحة اعتمدها الشاب الطموح طه أمين، تهدف إلى تعزيز استقطاب المهرجانات والعروض الفنية، وتحويل ميكاراما إلى نقطة جذب أساسية داخل المشهد الثقافي المغربي عموما و الفاسي على وجه الخصوص .
ويرى متابعون أن هذا التطور لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة مجهودات حثيثة من طرف إدارة ميكاراما، التي عملت على إقناع المنتجين والفنانين بأهمية تنظيم حفلاتهم بفاس، وضمان جودة الخدمات اللوجستية والفنية، مما شجع على إقامة سهرات وفعاليات كبرى بالمدينة طيلة شهر رمضان المبارك و السنوات الماضية ، على غرار تلك التي تُنظم في كبريات القاعات الوطنية.
ويؤكد متابعو الشأن الفني أن هذه الدينامية الجديدة تسهم في إحياء القطاع الثقافي والترفيهي بفاس، وتفتح المجال أمام مزيد من الأنشطة التي تعزز مكانة المدينة كمركز ثقافي متكامل، بعيدًا عن الصورة النمطية التي اختزلتها في الجانب التاريخي و الروحي فقط ،بل فضاء نابض بالحياة يستحق أن يكون في قلب المشهد الفني المغربي.
بهذه الجهود، يكون طه أمين قد نجح في رسم ملامح جديدة للمشهد الفني بفاس، مؤكدًا أن العاصمة العلمية تستحق أن تكون ضمن المدن التي تشهد حركية ثقافية وفنية متواصلة، مما يسهم في تنشيط السياحة الداخلية، وتعزيز إشعاعها على المستوى الوطني والدولي.
و في الصدد ، يعتبر طه أمين، مدير قاعة ميكاراما فاس، نموذجًا للشباب الطموح الذي ساهم في إضفاء دينامية ثقافية وفنية على العاصمة العلمية. بفضل اجتهاده ورؤيته الطموحة .