تعيش الإدارة الترابية في المغرب حالة من الترقب مع اقتراب الإعلان عن حركة التنقيلات المرتقبة في صفوف الولاة والعمال، والتي تهدف إلى إعادة هيكلة المسؤوليات الترابية وفق رؤية جديدة تراعي متطلبات التنمية والتدبير الجهوي والمحلي.
ويعدّ إقليم تاونات واحدًا من الأقاليم التي قد يشملها هذا التغيير، مما يطرح تساؤلات حول مصير العامل صالح دحا، الذي يشغل هذا المنصب منذ سنوات.
يُعرف السيد عامل اقليم تاونات صالح دحا بكونه أحد الأطر الإدارية التي راكمت تجربة واسعة في تدبير الشأن المحلي، حيث عمل على تعزيز البنية التحتية بالإقليم، وإطلاق مشاريع تنموية تهم قطاعات الصحة، التعليم، والفلاحة، مع التركيز على محاربة الهشاشة والفقر في المناطق القروية.
ورغم الإكراهات المرتبطة بالطبيعة الجغرافية للإقليم، فقد تمكن من كسب ثقة الفاعلين المحليين بفضل تواصله المستمر ونهجه القائم على تقريب الإدارة من المواطنين.
و رغم الجهود المبذولة، فإن حركة التنقيلات المنتظرة قد تشمل العامل دحا، في إطار إعادة ترتيب الإدارة الترابية بما يتماشى مع الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وضمان ضخ دماء جديدة في تدبير الأقاليم والمناطق التي تحتاج إلى دينامية مختلفة.
من جهة أخرى، هناك من يرى أن وزار الداخلية قد تجدد الثقة فيه ليواصل العمل على الأوراش التي بدأها، خاصة مع اقتراب محطات انتخابية هامة تستدعي استمرارية في التدبير.
في انتظار الإعلان الرسمي عن التغييرات و التنقيلات المرتقبة، يظل السؤال قائماً: هل سيواصل صالح دحا مهامه بإقليم تاونات ليُشرف على استكمال المشاريع التنموية، أم أن وزارة الداخلية ستنقله إلى إقليم آخر في إطار استراتيجيتها لإعادة توزيع المهام؟.