في مشهد مأساوي بسوق الجملة بالدار البيضاء، توفي صباح اليوم رجل مسن يشتغل “حمالا” بالسوق ذاته، بعدما سقط مغشيا عليه أثناء انهماكه في تفريغ شاحنة.
وحسب شهود عيان، فقد بدا الرجل، الذي يُعرف بين زملائه بطيبوبته واجتهاده، منهكا من شدة التعب قبل أن يسقط أرضا فجأة، ليتوقف عن الحركة وسط دهشة وصدمة الحاضرين. وعلى الفور، تم إشعار السلطات التي حضرت إلى عين المكان، حيث تم نقل الجثمان إلى مستودع الأموات بالرحمة، بينما فتحت الشرطة القضائية تحقيقا لتحديد ملابسات الوفاة وأسبابها.
وقد أعادت هذه الحادثة إلى الواجهة النقاش حول وضعية “الحمالة” داخل الأسواق الكبرى، خاصة في المدن الكبرى كمثل الدار البيضاء و فاس حيث يعاني عدد منهم من ظروف عمل هشّة وافتقار لأبسط شروط السلامة المهنية.
هذا وطالب فاعلون جمعويون ونقابيون بتسليط الضوء على واقع هذه الفئة، والعمل على إدماجها في منظومة الحماية الاجتماعية، ضمانا لكرامتها وصونًا لحقوقها، حتى لا تتحول قصص المعاناة اليومية إلى مآسٍ مأساوية كما حدث اليوم.
