يعاني المركز الجهوي لتحاقن الدم بفاس من نقص كبير في مخزون أكياس الدم ومشتقاته، مما بات يُنذر بكارثة صحية محتملة، خاصة في ظل تزايد الطلب على هذه المادة الحيوية لإنقاذ أرواح المرضى بالمستشفيات العمومية والخاصة على مستوى جهة فاس مكناس.
وحسب مصادر طبية، فإن الرصيد الاحتياطي من أكياس الدم لا يغطي سوى بضعة أيام، في وقت تعرف فيه المدينة عمليات جراحية دقيقة، بالإضافة إلى حالات مستعجلة لمرضى التلاسيميا، وضحايا الحوادث، ممّا يضع الاطقم الطبية في موقف حرج.
هذا الوضع الخطير دفعنا إلى دق ناقوس الخطر مجددًا، وإطلاق نداء استغاثة لكافة المواطنين والمواطنات، من أجل التوجه بشكل عاجل نحو مركز تحاقن الدم للتبرع، والمساهمة في إنقاذ الأرواح.
وأكدت فعاليات جمعوية وصحية ضرورة إطلاق حملات تحسيسية كبرى بالتعاون مع المجتمع المدني، والجامعات، والمؤسسات التعليمية، وأرباب المعامل و الشركات ، من أجل تعبئة المواطنين للتبرع الطوعي والمنتظم، عوض الاقتصار على الحملات الموسمية.
ويُعدّ التبرع بالدم عملًا إنسانيًا نبيلًا، لا يستغرق أكثر من نصف ساعة، لكنه يُحدث فرقًا في حياة الآخرين. فكل كيس دم يمكن أن ينقذ حياة ثلاثة أشخاص على الأقل.