تشهد مدارة النرجس الكبرى بفاس في الأيام الأخيرة انتشارًا مقلقًا للكلاب الضالة، ما بات يشكل خطرًا حقيقياً على الساكنة والمارة، خاصة التلاميذ والنساء والمسنين .
هذه الظاهرة المتنامية أصبحت تؤرق راحة السكان وتثير تساؤلات كثيرة حول غياب التدخل من الجهات المعنية، وعلى رأسها مصلحة حفظ الصحة بمقاطعة سايس.
ورغم توالي الشكايات والتحذيرات التي نقلها مواطنون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن الوضع لا يزال على حاله، بل يزداد سوءًا يوماً بعد آخر. الكلاب الضالة تتحرك في مجموعات، تعترض سبيل المارة و تثير الخوف ناهيك عن النباح المستمر طوال الليل، و كذا خطر انتقال الأمراض.
الغريب في الأمر هو استمرار صمت السلطات المحلية و المنتخبة ، وعلى رأسها رئيس مقاطعة سايس، الاستقلالي حميد فتاح، الذي يلتزم الصمت أمام هذا الوضع غير المقبول، دون أي بوادر لحملة تطهيرية أو تدخل عاجل من مصلحة حفظ الصحة.
ويطالب عدد من الفاعلين الجمعويين والساكنة بتدخل عاجل من الجهات المسؤولة، وتفعيل حملات جمع الكلاب الضالة بشكل يحترم شروط السلامة، مع العمل على حلول مستدامة لهذه الظاهرة التي تمس بشكل مباشر جودة الحياة والأمن العام في المدينة.
