بعد يوم واحد على وفاة أستاذة أرفود، اهتز مرة أخرى الوسط التربوي والرأي العام الوطني على وقع حادث مأساوي و جريمة نكراء، حيث لقي الأستاذ حسن شعشاع، مدير ثانوية محمد السادس التأهيلية بمدينة الشماعية، مصرعه إثر اعتداء شنيع تعرض له داخل حرم المؤسسة من طرف أحد التلاميذ الذي ضربه قبل أيام بحجر كبير على الرأس.
الخبر نزل كالصاعقة على الأسرة التعليمية، التي لم تستفق بعد من وقع هذا الفعل الإجرامي الذي أصبح يتنامى يوما بعد يوم و هو يتنافى مع كل القيم التربوية والإنسانية.
الفقيد، الذي كان يُشهد له بالكفاءة والانضباط وحسن المعاملة، راح ضحية تصاعد مظاهر العنف داخل الوسط المدرسي، مما يطرح بإلحاح أسئلة عميقة حول الأسباب الكامنة وراء مثل هذه الانزلاقات، والسبل الكفيلة بحماية الأطر الإدارية والتربوية من الاعتداءات المتكررة.
هذا الحادث يعيد إلى الواجهة ضرورة التعجيل باتخاذ إجراءات صارمة لتأمين فضاءات المؤسسات التعليمية، وتوفير المواكبة النفسية والاجتماعية للتلاميذ، والتفكير العميق في بناء علاقات تربوية سليمة بين مختلف مكونات المدرسة، حفاظا على كرامة وهيبة رجال ونساء التعليم، وضمانا لسلامة الجميع.