“مرتزقة الصحافة” ومنتحلو الصفة في الواجهة مجددًا بإقليم تاونات… غياب المراقبة يثير التساؤلات

الحقيقة 2415 أبريل 2025
“مرتزقة الصحافة” ومنتحلو الصفة في الواجهة مجددًا بإقليم تاونات… غياب المراقبة يثير التساؤلات

في الوقت الذي تُولي فيه الدولة عناية خاصة لتنظيم المشهد الإعلامي ومحاربة الدخلاء على مهنة الصحافة، تعيش بعض أقاليم المملكة على وقع اختلالات واضحة، أبرزها ما يشهده إقليم تاونات من حضور مستفز لمنتحلي الصفة ممن يطلق عليهم محليًا “مرتزقة الصحافة”، وهم يشاركون في لقاءات رسمية إلى جانب مسؤولين رفيعي المستوى، وعلى مرأى من السلطات دون تحرك يُذكر.

ووفق ما عاينته الحقيقة24 ، فإن عددا من هؤلاء الأشخاص، ممن لا يتوفرون على أي صفة قانونية أو مهنية تخول لهم تغطية الأنشطة الرسمية، باتوا يصولون ويجولون حاملين ميكروفونات ملوّنة وشارات وهمية و اعتمادات مدفوعة الأجر ، ويقتحمون اللقاءات الرسمية والمناسبات العمومية و التدشينات ، دون أن تتدخل الجهات المعنية لوقف هذه التجاوزات التي تسيء لمهنة الصحافة النبيلة و المسؤولة .

المثير للاستغراب أن هؤلاء الأشخاص يظهرون بشكل علني في لقاءات يحضرها عامل الإقليم، والكاتب العام، ومسؤولون أمنيون ومنتخبون، ما يطرح علامات استفهام حول دور مصالح الاستعلامات العامة، والأمن الإقليمي، وكذلك النيابة العامة في وضع حد لهذه الظاهرة، التي باتت تُهدد مصداقية العمل الإعلامي المحلي.

ويطالب العديد من المهنيين والمراقبين بتفعيل المقتضيات القانونية الواضحة في قانون الصحافة والنشر، وربط الحضور الإعلامي في الأنشطة الرسمية بالحصول على بطاقة الصحافة المهنية الصادرة عن المجلس الوطني للصحافة .

إن تهاون الجهات الوصية في التصدي لهذه الممارسات من شأنه أن يُكرّس الفوضى ويُضعف صورة الإعلام الجاد، ويُسهم في فقدان الثقة في الجسم الصحافي لدى الرأي العام، وهو ما يستوجب تدخلا عاجلاً وحازمًا، حماية للمهنة وتحصينًا للفضاء العمومي من العبث.

الاخبار العاجلة