تفاجأ عدد من زبناء البنوك المغربية باقتطاعات مالية غير مبررة من حساباتهم البنكية، تراوحت قيمتها، بين 5 و25 درهما، وسط مخاوف من تعرض معطياتهم الشخصية للقرصنة.
مصادر مطلعة في مجال الأمن السيبراني، أفادت بأن هذه الاقتطاعات المشبوهة، قد تكون طالت عشرات الآلاف من الزبناء، وتم تحويلها إلى عملة إلكترونية مشفرة، في ما يُعتقد أنه مرتبط بعملية تسريب واسعة لمعطيات شخصية على “الدارك ويب” أو ما يُعرف بالإنترنت المظلم.
المتضررون توصلو، برسائل قصيرة على هواتفهم تُعلمهم باقتطاعات صغيرة الحجم، لكنها مقلقة من حيث توقيتها وطابعها غير المُفسّر. ويُنصح الزبناء الذين رصدوا مثل هذه المعاملات المالية الغريبة، بالتوجه فورا إلى وكالاتهم البنكية لتجميد بطاقاتهم البنكية وتعويضها بأخرى جديدة، تحسبا لأي اختراق جديد.
في السياق ذاته، حذر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي من بعض تطبيقات التوصيل، مشيرين إلى احتمال استغلالها كقنوات لاقتطاع مبالغ مالية دون علم المستخدمين، خاصة في حال ربطها ببطاقات بنكية.
ويأتي هذا الحادث في وقت كانت فيه مؤسسات مغربية قد تعرضت لهجمات سيبرانية، طالت قواعد بيانات تابعة لوزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل. وقد أكدت الوزارة المعنية أن المعطيات التي نشرت على الموقع المستهدف “عمومية ومتاحة للعموم”، نافية احتواءه على معلومات ذات طابع مهني أو حساس.
الواقعة تعيد إلى الواجهة الحاجة الملحة لتعزيز منظومات الحماية الإلكترونية، وتكثيف حملات التوعية بسبل حماية المعطيات البنكية والشخصية، في ظل تزايد التهديدات السيبرانية بالمملكة.