الجمعية المغربية الإسبانية تطفئ شمعتها الأولى بفاس وتكرّس نهجًا جديدًا للدبلوماسية الاقتصادية الموازية

الحقيقة 2417 أبريل 2025
الجمعية المغربية الإسبانية تطفئ شمعتها الأولى بفاس وتكرّس نهجًا جديدًا للدبلوماسية الاقتصادية الموازية

احتفلت الجمعية المغربية الإسبانية بإطفاء شمعتها الأولى، وهي مناسبة ترمز لسنة من الدينامية المتواصلة والمجهودات الحثيثة التي بذلتها في سبيل تعزيز العلاقات بين المملكة المغربية ومملكة إسبانيا، من بوابة الدبلوماسية الاقتصادية والمجتمع المدني.


وعلى امتداد السنة، سطّرت الجمعية في شخص رئيسها رضوان بوريان برنامجًا طموحًا ومبتكرًا يهدف إلى التعريف بمؤهلات جهة فاس مكناس، وبالمناخ الاستثماري الإيجابي الذي يعرفه المغرب في مختلف القطاعات.

واستند هذا البرنامج إلى مقاربة جديدة قوامها بناء جسور الثقة والتعاون مع المؤسسات الرسمية وغير الرسمية بإسبانيا، من خلال لقاءات وازنة جمعت ممثلي الجمعية بعدد من المسؤولين الإسبان.

وشملت هذه اللقاءات عمدة غرناطة، ونوال عمدة ماربيا، ونواب عمدة قادس، فضلًا عن رئيس غرفة التجارة بغرناطة، والمستشار الاقتصادي لولاية مدريد، ورئيسة منتدى جذب الاستثمارات بجهة مدريد، ونائب عمدة مدينة بيندورم، كما عززت الجمعية حضورها في النسيج الجمعوي الإسباني، من خلال شراكات مثمرة مع جمعيات محلية بهدف تفعيل الدبلوماسية الموازية بشكل أوسع.

وفي إطار اهتمامها بقضايا الجالية المغربية المقيمة في إسبانيا، نسجت الجمعية علاقات متينة مع عدد من الإدارات العمومية المغربية، وطرحت ملفات اجتماعية واقتصادية حارقة، منها ملف الاستثناءات الخاصة بتغيير رخص السياقة المغربية في إسبانيا، حيث قدمت ملتمسًا لوزارة النقل واللوجيستيك بغية توسيع عدد المستفيدين من هذا الإجراء.

كما أولت الجمعية اهتمامًا خاصًا لموضوع الطلاق بين أفراد الجالية المغربية بإسبانيا، والذي بلغ أرقامًا مقلقة، مبرزة تداعياته النفسية والاجتماعية على الأطفال، حيث بادرت إلى طرح تصورات للحلول الممكنة.

وفي ملف العاملات الموسميات في منطقة “هويلبا” بإسبانيا، قدمت الجمعية مقترح برنامج عملي لتحسين ظروف هؤلاء العاملات، بالتنسيق مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (أنابيك)، بما يضمن لهن مواكبة دائمة وحماية قانونية واجتماعية أكبر.


وعلى الصعيد الثقافي والاقتصادي، شاركت الجمعية في عدد من المعارض والفعاليات ذات الطابع الدولي، حيث استطاعت أن تحجز لنفسها موقعًا مميزًا كفاعل مدني يعكس صورة المغرب المتطور والمنفتح، ويعزز جسور التواصل بين ضفتي المتوسط.


وتؤكد الجمعية المغربية الإسبانية أنها ستواصل عملها بإصرار من أجل تمتين العلاقات الثنائية، وذلك من خلال إقامة شراكات استراتيجية مع مؤسسات وازنة، على رأسها السفارة الإسبانية بالرباط، بما يسهم في بناء نموذج جديد من العلاقات المغربية الإسبانية، مبني على الثقة والمصالح المشتركة.

كما تمكنت الجمعية من العمل على تأطير دورات تكوينية في ريادة الأعمال وذلك لفائدة شباب جهة فاس مكناس .

الاخبار العاجلة