في تطور جديد يعكس حجم التذمر داخل صفوف ميليشيات “البوليساريو”، أقدم ثلاثة عناصر مسلحة تابعة للجبهة الانفصالية، خلال الساعات الماضية، على الانشقاق عن التنظيم والالتحاق بالتراب الوطني المغربي عبر منطقة أم دريكة الواقعة جنوب المملكة.
ووفق مصادر مطلعة، فإن العناصر المنشقّة سلّمت نفسها للقوات المسلحة الملكية، معبّرة عن رغبتها في العودة إلى حضن الوطن، وذلك بعد سنوات من المعاناة في مخيمات تندوف، حيث تُمارس ضد الشباب الصحراوي مختلف أشكال التهميش والقمع والتغرير.
وتأتي هذه الخطوة في سياق سلسلة من الانشقاقات الفردية المتكررة، والتي تعكس فشل المشروع الانفصالي وانهيار الثقة داخله، خاصة مع تصاعد الأصوات المنتقدة لقيادة البوليساريو، وسيطرة جهات جزائرية على القرار داخل المخيمات.
هذا وقد فتحت الجهات المختصة تحقيقًا مع العناصر المنشقّة، في إطار الإجراءات الأمنية والقانونية المعمول بها، كما سيتم إخضاعهم لبرنامج الإدماج والمواكبة الذي خصصته المملكة لفائدة العائدين إلى أرض الوطن في إطار مبادرات المصالحة الوطنية.
