تُعد ريم شباط، النائبة البرلمانية عن حزب جبهة القوى الديمقراطية، واحدة من الوجوه الشابة التي برزت داخل قبة البرلمان، من خلال مشاركاتها في الجلسات العمومية وتقديمها لمجموعة من الأسئلة الشفوية والكتابية. لكن هذا الحضور داخل المؤسسة التشريعية يقابله غياب شبه تام عن المشهد الإعلامي والصحفي، ما يثير تساؤلات كثيرة حول استراتيجية التواصل التي تنهجها البرلمانية الشابة.
و رغم الإشادة المتكررة بـ”النضال” والدفاع عن قضايا المواطنات والمواطنين، إلا أن النائبة ريم شباط تتجنب، بشكل لافت، اللقاءات الصحفية، وحتى التفاعلات الإعلامية، في وقتٍ أصبح فيه التواصل مع الرأي العام عبر الصحافة وسيلة ضرورية لتوضيح المواقف، وشرح القضايا التي تُطرح داخل البرلمان، وكذا ربط الجسور مع الساكنة.
هذا و ينتقد عدد من المتتبعين للشأن البرلماني ما يعتبرونه “بروباغندا تلفزيونية” تعتمد على مشاهد من داخل البرلمان دون أي تعميق في النقاش خارجها، وهو ما يجعل الحضور السياسي لريم شباط يقتصر على الصور والشعارات، دون امتداد فعلي إلى الساحة العامة أو تأطير المواطنات والمواطنين إعلاميا.
و كونها تنتمي إلى عائلة سياسية معروفة، إذ هي ابنة الأمين العام الأسبق لحزب الاستقلال حميد شباط، يضعها ذلك أمام مسؤولية مزدوجة: الحفاظ على إرث سياسي من جهة، وإثبات الكفاءة والمصداقية من جهة أخرى. لكن هذه المهمة قد تتعثر أمام ضعف التواصل المباشر، وغياب المبادرات الميدانية أو اللقاءات الصحفية.
ففي زمن الانفتاح الإعلامي وسرعة تداول المعلومة، لم يعد كافيًا أن يظهر البرلماني فقط داخل قبة البرلمان، بل صار من واجبه أن يكون حاضرًا على مستوى الصحافة والميدان، لشرح المواقف، وتفنيد الإشاعات، وربط علاقة ثقة مع المواطن.
هذا المقال جاءا بناءا على اتصالنا بريم شباط من اجل بعض التوضيحات و اقتراحها كضيفة لبرنامج كليسة مع سياسي الذي يبث على قناة الحقيقة24 ، الا ان هاتفها ظل يرن دون مجيب منذ شهر دجنبر 2024 ، و لأننا كنا نترجى فيها خيرا تم اختيارها من يين افضل شخصيات مؤثرة لسنة 2024 ، لكن الغرور السياسي يسقط بعض الساسة في الهاوية .
