تشهد مدينة فاس تزايدا مقلقا في أعداد الكلاب الضالة، مما يثير مخاوف السكان ويطرح إشكالات على مستوى السلامة والصحة العمومية. ومع اقتراب موعد تنظيم كأس إفريقيا، تجد الجماعة نفسها أمام تحدٍّ كبير لتأهيل الفضاء العام وتحسين صورة المدينة لدى الزوار.
و إلى حدود الساعة فجماعة فاس لم تتمكن من وضع حلول عملية لتفشي ظاهرة الكلاب الضالة. إذ تعرض الكثير من المواطنين و السياح إلى هجمات هذه الكلاب استدعت نقلهم إلى المستشفى، و هو ما يحمل جماعة فاس المسؤولية المباشرة بحكم أنها الجهة الوصية لمعالجة هذه الظاهرة.
و جدير بالذكر أن الجماعة في السابق كانت تعتمد على حملات الإبادة، لكنها لاقت رفضا واسعا ولم تُسهم في حل جذري للمشكل. و اليوم، يتوجب على الجماعة إيجاد حلول مبتكرة أكثر نجاعة وإنسانية، من بينها إحداث مراكز لإيواء الكلاب وتعقيمها وتلقيحها. فهل ستتمكن جماعة فاس من فتح مراكز للإيواء حفاظا على سلامة الساكنة و الزوار و رأفة بهاته الكلاب، لا سيما مع اقتراب موعد تنظيم كأس إفريقيا و ما يتطلبه من تسويق صورة حضارية للمدينة.